Express Radio Le programme encours
نظم الإتحاد العام التونسي للطلبة اليوم الثلاثاء 14 جانفي 2020، ندوة فكرية بعنوان “تسع سنوات بعد الثورة: أي واقع للشباب التونسي؟”.
وبين المحلل السياسي صلاح الدين الجورشي، أنه بالفعل قد حصلت ثورة في تونس بالرغم من أنها لم تكن مكتملة ولا تزال مهددة.
وأضاف الجورشي قائلا: “شرعنا في عملية انتقال ديمقراطي فعلي فيما يتعلق بالجانب السياسي، لكن فشلنا فشلا ذريعا على المستوى الإقتصادي والتربوي”.
وشدد الجورشي على أنه في تونس قد حصل انتقال ديمقراطي لكنه بقي ناقصا وهشا ومهددا، مبينا أنه لا نستطيع تحقيق ديمقراطية بأحزاب هشة وضعيفة لأن ذلك يشكل تهديدا خطيرا على التجربة الديمقراطية، إضافة إلى غياب المحكة الدستورية الذي يعتبر تهديدا كبيرا بدوره.
وأبرز الجورشي أنه لا وجود لديمقراطية في ظل ثقافة الإقصاء التي تعود بنا إلى سلطة مركزية قاهرة وتؤدي إلى الإقصاء السياسي والحقوقي، ولق قوله.
وأشار صلاح الدين الجورشي إلى أنّ التهديد الأمني الداخلي والخارجي يشكل كذلك خطرا على الثورة، إضافة إلى غياب الحركات الشبابية الفاعلة والحقيقية والمستقلة.
وأفاد الجورشي أنه لا وجود لديمقراطية في ظل وجود لوبيات فساد، مضيفا أنّ الديمقراطيات في العالم مهددة بالفساد وبالخصوص الناشئة منها.
وبيّن الخبير في القانون الدستوري جوهر بن مبارك، أن الثورة التونسية قد غيرت مجرى التاريخ والعالم، مضيفا أنها قد أنجزت الكثير ولكنها لاتزال مهددة ومحفوفة بالمخاطر من الجوانب الداخلية والخارجية.
وأضاف بن مبارك أنّ توجيه كل الجهود نحو الإصلاح المؤسساتي ألهى الطبقة السياسية عن مسألة الإصلاح الإجتماعي والإقتصادي وهو ما أضعف العملية الإنتقالية، مشيرا إلى أنّ الثورة قد انحصرت فقط في إعادة ترتيب البيت السياسي.
وأكّد بن مبارك أنه على مستوى النص الدستوري هناك خيبة أمل لأن الدستور لم يتعرض إلى مسألة الشباب إلا في فصل وحيد، مشددا أنه خلال تشكيل الحكومة الجديدة لابد من التركيز على المسألة الشبابية من خلال ضبط سياسات عمومية تخترق مختلف الوزارات .
وأفاد جوهر بن مبارك أنّ الفئة الأكثر فقرا وتهميشا اليوم هي فئة الشباب، مع غياب مبدأ تكافؤ الفرص وهو ناتج عن منظومة إقتصادية بالية.
يسرى قعلول.
Written by: Nadya Bchir
Post comments (0)