Express Radio Le programme encours
قال الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، اليوم الثلاثاء 14 جانفي 2020، إنّ “الاتحاد هو حاضِنُ الثورة وهو مؤطِّرُها الأساسي، والدافع لها”، وفق قوله.
وأبرز الطبوبي اليوم الثلاثاء في كلمة ألقاها، أمام مئات الشغالين والنقابيين ببطحاء ساحة محمد علي الحامي، بمناسبة الذكرى التاسعة للثورة التونسية، أنّ الاتحاد العام التونسي للشغل هو خيمة التونسيين، وهو الطّرف الرئيسي الذي كان له الدور الحاسم في الإجهاز على النظام بِسِلْسِلَةِ الإضرابات القطاعيّة والجهويّة التي شَنَّها تباعًا.
وذكّر الطبوبي بالتحرّكات الاحتجاجية الأولى التي احتضنتها دُوْرُ الاتحادات الجهويّة والمحلية، خاصّة في كلّ من سيدي بوزيد والقصرين، والتي كانت مُنطلقًا للتحرّكات، وَمَلاذا لجميع المُنتفضين المدافعين عن حَقِّهم في الشغل وفي الكرامة وفي العدالة الاجتماعية.
كما ذكر بأنّ هياكل الاتحاد كانت السَّباقة لتَبَنِّي التحرّكات وَمَنْحِهَا زَخَمًا مَثَّلَ تَحَوُّلاً نوعيّا ارتقى بها من تحركات احتجاجية شبابية إلى لحظة حاسمة أنهت النظام السابق، وفتحت صفحة جديدة من تاريخ تونس الحديث.
وانتقد الطبوبي، الذي قاطعه الحاضرون بهتافات تدعو إلى تحقيق أهداف الثورة، و لاسيما توفير الشغل للعاطلين عن العمل، الوضع السياسي الذي وصفه “بالمتعفن والمترد”، مشددا على أنّ المشهد السياسي أَمْعَنَ في تقسيم التونسيات والتونسيين بسبب غياب الرؤية الجامعة، والمشروع المجتمعي المؤلّف، والعقد الاجتماعي القادر على إعادة الثّقة والولاء للوطن، وعلى تغيير الواقع نحو الأفضل.
وتابع الطبوبي في سياق متصل أنّ تسع سنوات مرّت والانتظارات لا زالت تراوح مكانها مع فارق أنّ الفقير ازداد فقرا والغنيّ ازداد غنى، في بلد سَلَّمت أمرها للمهرّبين والمضاربين والمسؤولين الفاسدين، وتَرَاجُعِ سلطان القانون وغياب الحوكمة من وجهة نظره.
واحتشد مئات المواطنين والشغالين في ساحة محمد علي، رافعين أعلام تونس واتحاد الشغل هاتفين بوجوب تحقيق أهداف الثورة لا سيما الاستجابة إلى مطالب الشباب في توفير الشغل والقضاء على كل أشكال الشغل الهش إلى جانب حضور عدد من ممثلي آليات التشغيل والمعلمين النواب المطالبين بتسوية وضعياتهم.
وات.
Written by: Nadya Bchir