الأخبار

لماذا لا تحتضن تونس مجددا حفلات كبرى في الملاعب؟

today23/08/2024 219

Background
share close

تحدث محمد الهادي بالخير لدى استضافته اليوم ببرنامج حديث في البزنيس عن طبيعة العمل التقني في المهرجانات والتظاهرات الكبرى، مبينا أن عرض يحتاج إلى الإنارة والصوت والفيديو بغض النظر على المكان وذلك بهدف ضمان نجاح التظاهرة أو الحفلة.

وأبرز المدير التقني بالمهرجانات أن تحديد برنامج الحفلة يجب أن يكون قابلا للتطبيق على المستوى التقني، مبينا أن الاستعداد للحفل يتطلب 12 ساعة على الأقل.

هذا وتنطلق التحضيرات اللوجستية من كراء المعدات وإعدادها قبل أشهر من موعد الحفل كما يتم إعداد فريق من التقنيين.

 

جودة المعدات

ولفت إلى أن السوق التونسية تعد صغيرة ورغم ذلك فإن المعدات التي يتم توفيرها تضاهي جودة ما هو متوفر في العالم، مؤكدا أن تكاليف المعدات المستوردة باهضة جدا.

وأشار إلى وجود معدات ذات جودة عالية تكون موردة بتكاليف مرتفعة وأيضا توجد معدات صينية الصنع تكون بجودة وديمومة أقل.

ولفت إلى أن بعض المهرجانات تضع كراسات شروط بهدف عدم اعتماد كل معدات لا تستجيب للمعايير والجودة، وبناء على ذلك يتم التخلي عن اعتماد أي معدات صينية المصدر.

وأوضح أن الأسعار تكون متباينة بين هذين الصنفين من المعدات، هذا ويعتمد بعض الفنانين على معداتهم الخاصة.

ولاحظ محدثنا أن التظاهرات والحفلات تكون بشكل أكبر خلال الصيف، وتتراجع في الفترات الأخرى، مبينا أن السوق محدودة والاستثمارات غير كبيرة مقارنة بدول أخرى.

وأوضح أن كل تقني في الحفلات والتظاهرات يضطلع بمهام ومسؤوليات محددة.

 

التصوير الفوتوغرافي

من جانبه تحدث المصور الفوتوغرافي بيرم بن مراد عن مهنة التصوير الفوتوغرافي والتي أكد أنها تشهد تطورا متواصلا وهو ما يتطلب الاستثمار في المعدات، والتي تكون أسعارها مرتفعة وكلفتها عالية.

واعتبر أن النظرة الفنية للمصور تبقى أكثر أهمية من المعدات، مبينا أن التصوير الفوتوغرافي هو أكثر الفنون انتشارا في العالم في ظل التطورات التكنولوجية والتي جعلتها متاحة للجميع.

وأكد على الأهمية التي أصبحت تعطى للتصوير الفوتوغرافي بالنظر إلى مدى مساهمة هذه المعنية في إنجاح التظاهرات.

 

تراجع عدد التقنيين في تونس

وبيّن بالخير أن جزءا من التقنيين تلقوا التكوين الأكاديمي فيما البعض تلقى التكوين الميداني والعملي، مشددا على أن التقنيين في تونس هم من أعلى طراز مقارنة بدول أخرى حيث أن الطلب كبير عليهم في الخارج.

وأشار في المقابل إلى تراجع عدد التقنيين في تونس والذين يجدون في بلدان أخرى ظروفا أكثر ملاءمة، إضافة إلى تقلص عدد الجامعات التي تقوم بتكوين تقنيي إضاءة في الفنون الحية.

 

تنظيم التظاهرات في الملاعب

وفي سياق متصل تحدث بالخير على التظاهرات الكبرى التي كان تونس تحتضنها في السابق في ملاعب كرة القدم، متسائلا عن سبب عدم استضافة مثل هذه التظاهرات كبرى في السنوات الأخيرة.

وأضاف “لماذا لا يتم تنظيم مهرجانات وحفلات كبرى في ملاعب كرة القدم؟ خاصة وأن ذلك يخلق ديناميكية كبرى ويشمل بقية القطاعات الأخرى، كما أنه يخدم صورة البلاد ويساهم في جذب السياح”.

وأبرز أن ذلك يتطلب استثمارات هامة من المستثمرين بالنظر إلى الكلفة الكبيرة لتنظيمها، مبينا ضرورة وضع استراتيجية في هذا الإطار حيث تتدخل الدولة لتذليل الصعوبات.

وذكّر بأن آخر حفل كبير انتظم في تونس في قصر الرياضة للمغنية الأميركية ماريا كاري سنة 2006.

 

 

*الصورة من حفل مايكل جاكسون بملعب المنزه سنة 1996

 

 

 

Written by: waed



0%