Express Radio Le programme encours
تظاهر مئات الفلسطينيين الأربعاء 29 جانفي 2020 على أراضي قرية تياسير في منطقة “وادي الأردن” في الأغوار الشمالية المحاذية لنهر الأردن شمال الضفة الغربية المحتلة احتجاجا على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي تضع هذه المنطقة تحت سيادة إسرائيل.
وعلى أطراف قرية تياسير توجه المتظاهرون في مسيرة سلمية نحو منطقة “البرج” للاحتجاج على خطة ترامب، وتقدم جنود اسرائيليون لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المنطقة.
وأطلق الجنود قنابل الصوت باتجاه المتظاهرين وحاولو منعهم بالعراك بالأيدي إلا أن المحاولات باءت بالفشل.
وأراضي قرية تياسير منبسطة، وتقع في منطقة منخفضة يحيط بها جبلان، شيد الجيش الإسرائيلي على قمة أحدهما برجا للمراقبة يقف عليه جنود.
وعليه، أطلق الأهالي على المنطقة اسم “البرج”.
وهتف المتظاهرون عند وصولهم إلى منطقة “البرج” التي يعتبرها الجيش منطقة عسكرية بالكامل بحجة أنه يستخدمها للتدريب، ” لن تمر هذه الصفقة لن تمر”.
وحاول فتيان إلقاء الحجارة على الجنود، إلا أن مسؤولين من التظاهرة منعوهم حرصا على “سلمية التظاهرة” بحسب ما أوضحوا للفتيان.
وتقوم خطة ترامب على اقتراح “حل واقعي بدولتين” مع عاصمة “في القدس” والاعتراف بسيادة إسرائيل على أراض محتلة ورفض عودة اللاجئين الفلسطينيين وضم “وادي الاردن”.
ورد الرئيس محمود عباس على خطة ترامب بقوله: “لن تمر، الشعب الفلسطيني سيواصل الكفاح حتى تحصيل حقوقه، مؤكدا على التظاهرات السلمية.
وعلى تلة صغيرة وقف رافع أبو محسن (53 عاما) ينظر إلى المتظاهرين الذين تجمعوا في أرضه يتحدون عشرات الجنود الاسرائيليين، الذين حاولوا منعهم.
يقول أبو محسن لفرانس برس وهو يشير بيده “لدي في تلك المنطقة حوالي 50 دونما، كنت أزرعها كل عام بالقمح رغم وجود جيش الاحتلال، لكن هذا العام منعوني من الزراعة وصادروا أدواتي الزراعية”.
ويضيف أبو محسن وهو أب لخمسة أبناء “هذه الأرض لي ولأجدادي ولن أتركها حتى لو مت فيها”. ويرى الرجل الخمسيني أن “مئات الدونمات الخصبة ستتم مصادرتها في حال تم تنفيذ خطة ترامب على تلك المنطقة”.
وتمنى أن تنجح هذه المظاهرات “في إعادة أرضي”.
أ ف ب
Written by: Asma Mouaddeb
Post comments (0)