Express Radio Le programme encours
واعتبر عباس لدى استضافته ببرنامج اكسبراسو أن تبذير هذه المادة قد يعود إلى انخفاض سعره، مبينا أن نمط العيش الاستهلاكي للتونسيين تغير مقارنة بسنوات السبعينات.
وأشار إلى أنه تم القيام بدراسة في إطار برنامج الحوار الوطني حول ظاهرة الإهدار الغذائي بالشراكة تمويل من الأمم المتحدة، وتم القيام بدراسة تشخيص.
ولفت إلى أن كل الفئات الاجتماعية معنية بمسألة التبذير الغذائي، مشددا على أن الأرقام تقديرية ولا وجود لإحصائية ثابتة ومعتمدة.
كما أكد أن التبذير لا يتعلق فقط بجانب الاستهلاك وإنما يهم أيضا الإنتاج والتوزيع، مبينا أن حوالي 30 طن من المواد الغذائي بسوق الجملة ببئر القصعة بتونس تهدر يوميا.
وأوضح أن هذه الكميات المهدورة يتم فرزها وتثمينها في دول أخرى، مبينا أن بعض الأرقام تشير إلى أن ثلث المواد الغذائية التي تنتج تهدر، حيث أن الإنتاج يقدر بـ4.3 مليار طن من المواد الغذائية وحوالي 1.3 مليار طن تهدر بين الإنتاج والتوزيع والاستهلاك.
وشدد محدثنا على ضرورة توجيه الدعم لمستحقيه، مبينا أن الإهدار لا يتعلق فقط بالمواد الغذائية وإنما أيضا بالمياه والطاقة.
وأكد ضرورة التأقلم مع التغير المناخي وتغيير نمط العيش لضمان موارد للأجيال القادمة، معتبرا أن من إهدار الغذاء من بين الأسباب في التغير المناخي.
وتحدث عن إشكال في المعادلة، فبينما يهدر البعض كميات هامة من الطعام لا يحصل البعض الآخر على ما يلزمهم من الغذاء، وتتفاقم ظاهرة إهدار الطعام خاصة في مناسبتين هما الصيف وفي شهر رمضان.
وبيّن أنه لا يتم استغلال الرسكلة بشكل جيد، مشددا على ضرورة تغيير السلوكيات واعتماد حلول تقنية بشكل أكبر.
واقترح رضا عباس أن يكون هناك وحدة تابعة لرئاسة الحكومة تهتم بهذه المسألة، مؤكدا أن المسؤولية تشاركية وتهم مختلف الأطراف والجهات، ولا بد أيضا من اعتماد تشريعات تحث المواطن على التقليل من الاهدار الغذائي.
وللإشارة احتلت تونس المرتبة الأولى كأعلى معدل إهدار غذائي على المستوى المغاربي والثاني على المستوى العربي بمعدل 172 كلغ من الطعام المهدور سنويا لكل فرد وذلك وفق تقرير مؤشر هدر الغذاء لسنة 2024 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة.
Written by: waed