الأخبار

عدنان الإمام: “هناك اختراق كبير في الصف الأول لحزب الله يرجح أن يكون تكنولوجيا”

today29/09/2024 154

Background
share close

قال أستاذ العلاقات الدولية والقانون العام عدنان الإمام اليوم الأحد 29 سبتمبر 2024، إنه لا يمكن إلى الآن الجزم بأن اغتيال أمين عام حزب الله حسن نصر الله يعد نصرا من عدمه بالنسبة لإسرائيل.

وأضاف  الإمام لدى استضافته ببرنامج Géo express “من الواضح أن هناك اختراقا كبيرا للصف الأول للحزب لا نفهم طبيعته إن كاب بشريا أو تكنولوجيا، وعلى الأرجح قد يكون تكنولوجيا مرتبطا بتقدم تكنولوجي أمريكي، في علاقة بالذكاء الاصطناعي أو ما شابه، بإمكانه تحديد اجتماع الصف الأول واتخاذ القرارات صلب الحزب” وفق قوله.

واستبعد أن يكون الاختراق بشريا بل هو على الأرجح تكنولوجي ناجم على تعاون مخابراتي مباشر بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، ومن المؤكد أن قيادات حزب الله وأطراف محور المقاومة الأخرى بما فيها إيران وسوريا لم تتعرف بعد على سبب الاختراق.

واعتبر أنه لا يمكن لإيران التضحية بمحور المقاومة وخاصة الطرف الأهم وهو حزب الله، لأن في ذلك حكما بالإعدام على النظام السياسي الإيراني، وفق قوله.

وأردف “التلاعب بالرأي العام العربي أصبح أمرا مستباحا وسهلا، وهناك أجهزة في الكيان الصهيوني مختصة في هذا الأمر”.

ولفت الإمام إلى أن الاستراتيجية الصهيونية تقوم على أن “الضربة القاسمة” لحزب الله يجب أن تقترن بحملة إعلامية لزرع الشك وإثارة شقاقات وعداوة ضد إيران، وهي سياسة كلاسيكية.

وأكد أنه سيكون هناك موقف إيراني في المستقبل وتدخل أكبر، متوقعا أن تتسع رقعة الصراع وأن تحتدم، وسيكون هناك رد إيراني مباشر على إسرائيل على مقتل إسماعيل هنية، كما أن كل محور المقاومة سيدخل في معركة وجود مع الكيان الصهيوني وتتحول طبيعة الصراع من صراع إسناد للمقاومة الفلسطينية إلى صراع وجود ويكون لذلك تداعيات ميدانية.

واعتبر أن الإمكانيات العسكرية وترسانة الصواريخ لحزب الله لم تمس، وله تحد كبير في الأيام والساعات القادمة تتعلق بكيفية معرفة توقيت ومكان الاجتماعات من قبل الكيان الصهيوني ولا بد من حل ذلك عاجلا.

وأضاف “لا يمكن التعويل على الدول العربية في ظل ما يحدث وهو أمر معلوم .. ما حصل لحزب الله هو أمر مفصلي، وقدرة محور المقاومة على تلافي الخلل الذي حدث بسرعة لن يسمح للكيان الصهويني بربح هذه الحرب” وفق تقديره.

 

من جانبه قال الصحفي أشرف عبيد إن مركز القيادة بحزب الله هو بالضاحية الجنوبية ببيروت محصنة للغاية وهناك عنصار للحزب في المنطقة، وهو ما طرح التساؤل حول الاختراق الأمني للحزب وخاصة المتعلق بالمعلومات الاستخبراتية الدقيقة للغاية.

ولفت إلى أن لإسرائيل حضور جوي وبري في المنطقة وأيضا تم اختراق الحزب بالداخل، مبينا الغارات والقصف المتواصل بجنوب لبنان.

وأكد محدثنا أن القصف كان كبيرا وعنيفا ببيروت، حيث أن الأسلحة التي اعتمدها الطيران الحربي الإسرائيلي تمكنت من إختراق التحصينات.

ولاحظ الصدمة في صفوف أنصار الحزب خاصة وأن الاختراقات كانت متتالية، مشيرا إلى وجود “أعداء” لحزب الله داخل لبنان المنقسم، والذي لا يمتلك جيشا قادرا على حماية البلاد التي تعد على حافة الهاوية، وفق قوله.

 

 

Written by: waed



0%