آرام بلحاج: “التعويل على الذات لا يعني عدم الحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي”

تحدث الأستاذ الجامعي في الاقتصاد آرام بلحاج اليوم الثلاثاء 1 أكتوبر 2024، عن غياب البرامج الاقتصادية في تونس والنقاش الاقتصادي، مشيرا إلى ما تطرق له المترشحون الثلاثة للانتخابات ضمن برامجهم الانتخابية.

وقال بلحاج لدى استضافته ببرنامج ايكوماغ، “كان من الأفضل أن يكون هناك مناظرات بين المترشحين وتبادل للأفكار حول مختلف المواضيع والبرامج المطروحة”.

واعتبر محدثنا أن القول بأن تونس أقفلت الباب أمام المؤسسات الدولية للتداين أمر غير صحيح، وتواصل التعامل مع البنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية والفاعلون الاقتصاديون في العالم عبر الحصول على قروض بنسب فائدة تفوق تلك من المؤسسات الرسمية الدولية.

وأبرز أن التعويل على الذات يتطلب عودة الإنتاج واستغلال القدرات الوطنية، وهذا لا يعني عدم الحصول على تمويل من صندوق النقد الدولي، مضيفا “كان بالإمكان التفاوض مع الصندوق على أساس خيارات وطنية .. كما أن الصندوق أخطأ في السابق ولكن استخلص الدروس”.

وأضاف “كان بالإمكان الاتفاق مع صندوق النقد الدولي والحصول على تمويلات بنسب فائدة تفاضلية والتقدم في البرنامج المحدد، حيث أن مواصلة التعامل مع مؤسسات مالية أخرى تقدم قروض بنسب فائدة عالية أمر لا يستقيم”.

ولفت إلى ضرورة اتخاذ عدة قرارات وإجراءات في إطار التعويل على الذات وتقوية الإنتاج الوطني، مبينا أن هناك عدة مشاريع لمصلحة تونس تقتضي التعامل مع المؤسسات الدولية بخيارات وطنية تونسية.

واعتبر أن الأولوية القصوى في الوقت الحالي هي عودة النمو إلى نسب هامة وأيضا الحركة والديناميكية الاقتصادية وهو ما يستدعي وجود رؤية من قبل الدولة وأيضا توفر مناخ استثمار وتكامل بين القطاعين العام والخاص واقتصاد اجتماعي تضامني.

وأردف “لا بد من إعادة عجلة النمو عبر الاستثمارات العمومية والخاصة بنسب محترمة .. ولا يجب أن يكون تدخل وسيطرة الدولة على حساب القطاع الخاص”.

وتساءل عن مآل التدقيق في الشهائد العلمية والقروض المتحصل عليها، مشيرا إلى “غياب الديناميكية” في إعداد مشروع قانون المالية لسنة 2025، ومتوقعا تواصل اعتماد نفس السياسات السابقة.