عضو نقابة التعليم الثانوي: اكتظاظ غير مسبوق في الأقسام .. وشغورات كبيرة

قالت سهى ميعادي عضو نقابة التعليم الثانوي اليوم الخميس 3 أكتوبر 2024، إن الأوضاع صعبة في المؤسسات التربوية التي تشهد هذه السنة درجة غير مسبوقة من التدهور على جميع المستويات حيث أن البنية التحتية مهترئة ولا وجود لوسائل العمل اليومية إضافة إلى نقص في العملة.

وأبرزت ميعادي في تصريح لبرنامج le mag express في علاقة بنقص الأساتذة أن الأرقام صادمة حيث كانت السنة الماضية 5300 شغور وفق الأرقام الرسمية، وارتفعت هذه السنة إلى 7500 شغور.

وأضافت “الإشكال لا يتعلق بالمناطق الداخلية بل أيضا بتونس الكبرى حيث بلغ 549 شغورا في ولاية منوبة، و422 في أريانة، و224 في سيدي بوزيد، وفي مدنين حوالي 300 شغور و325 في المهدية.

ولفتت إلى أن الشغورات هي في مواد ذات الاختصاص، مشيرة إلى أن وزارة الإشراف تقوم بحلول ترقيعية وأحادية الجانب وتواصل في سياسة التشغيل الهش للنواب.

وأبرزت أن ارتقاء التلاميذ السنة الماضية تم دون أن دراسة عدد من المواد الأساسية، معبرة عن المخاوف من تكرار ذلك خلال هذه السنة الدراسية.

وقالت محدثتنا “الوزارة أغلقت باب الترشح لنيابات جديدة خوفا من يطالب الأساتذة الجدد بتسوية وضعياتهم، وهذه السياسة تسببت في اكتظاظ غير مسبوق في الأقسام وصل إلى 44 تلميذ في القسم الواحد في مختلف المراحل بما في ذلك الباكالوريا حيث يصل العدد إلى 36 تلميذا في الفصل الواحد.

واعتبرت أن قرار التقاعد الاستثنائي لم يكن مدروسا وأدى إلى اثقال كاهل الأساتذة بساعات العمل الإضافية، حيث أن الأساتذة وبعد 25 سنة من التدريس لهم الحق في التمتع بالتقليص من ساعات العمل غير أن البعض يضطر لأن يدرس 20 ساعة في الأسبوع.

وقالت إن الوضعية الراهنة تفتح المجال وتشجع على التعليم الخاص بالنسبة لفئة من المجتمع، وهو ما يضرب مصداقية تعليم عمومي للعموم.

وخلصت إلى القول “لا يمكن إيجاد حل من طرف واحد والوضع التربوي يتطلب سياسة جديدة وخيارات جذرية وإجراءات حقيقية وفعلية تقطع مع الواقع وتتطلب إرادة سياسية حقيقية وإصلاح المنظومة التربوية بشكل جدي”.