القمة العالمية السادسة للإعلام بالصين: “الذكاء الاصطناعي أداة ضرورية لمستقبل الإعلام”

أجمع المشاركون في القمة العالمية السادسة للإعلام اليوم الاثنين على أنه “لا مناص للمؤسسات الإعلامية من الانخراط في الثورة التكنولوجية ومن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي مع الحرص على الالتزام بأخلاقيات المهنة الصحفية والموضوعية ومكافحة الأخبار الزائفة”.

وقال الرئيس المدير العام لوكالة الأنباء الصينية “شينخوا” فو هوا في كلمة القاها في الجلسة الافتتاحية للقمة بمدينة أورموتشي الصينية إن الذكاء الاصطناعي هو عامل محرك جدا للتطور التكنولوجي والصناعي وعلى المؤسسات الإعلامية أن تستفيد منه من أجل إنتاج مضامين تستجيب لمتطلبات التطور البشري المتسارع.

واعتبر المتحدث أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي توفر بفضل كلمات ومفاتيح وحركات “بسيطة” مجالات واسعة للإعلامين من أجل تعزيز الكفاءة والقدرة التنافسية في إنتاج المضامين مشددا على أن التدخل البشري يظل دوما في المقام الأول كما ان الذكاء الاصطناعي هو أداة لتيسير العمل الإنساني ورفع المقدرات على الإبداع وعلى إنتاج مضامين تنفع الإنسانية جمعاء.

ووصف هوا القمة العالمية السادسة للإعلام بأنها منصة دولية لتبادل التجارب الإعلامية عبر العالم والخروج بصيغة تعاون تمكن مؤسسات الإعلام عبر العالم من دخول المستقبل معززة بأفضل الأدوات التكنولوجية وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي.

وجاء في بيان القمة الذي تلاه نائب رئيس “شينخوا” يوان بنغزونغ، أن المؤسسات الإعلامية عليها الانخراط كليا في الثورة التكنولوجية والمعلوماتية وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي مع المحافظة على احترام أخلاقيات المهنة ومكافحة الأخبار المضللة والزائفة.

وتنتظم القمة من 12 إلى 18 أكتوبر الجاري تحت عنوان “الذكاء الاصطناعي والتحول الإعلامي”.

وتسجل حضور اكثر من 500 مشارك من 106 بلد ومنطقة يمثلون 208 وسيلة اعلام وميديا ووكالة انباء الى جانب ممثلي منظمات دولية

وانطلقت منذ صباح اليوم الأشغال العلمية للقمة ليتباحث القائمون على مختلف وسائل الإعلام الذين قدموا من مختلف أصقاع العالم في مجالات وحدود تدخل الذكاء الاصطناعي من أجل تطوير صياغة المادة الإعلامية والمزايا التي يمكن أن يضيفها للمهنة.

كما سيبسط المهنيون محاذيرهم تجاه سوء استعمال هذا الذكاء والأخطار التي قد تنجم جراء الإفراط في الاستناد إليه والاتكال على القدرات “الاصطناعية” التي يتيحها.

*وات