أي وضعية لمربي النحل في تونس .. وماهي أسعار “العسل”؟

قال وحيد الفرجاني رئيس مجمع التنمية الفلاحية لمربي النحل اليوم الاثنين 4 نوفمبر 2024، إن عدد المنخرطين في المجمع يقدر بـ157 منخرط، بالإضافة إلى مربي نحل آخرين بالولاية غير منخرطين بالمجمع.

وتحدث الفرجاني لدى مداخلته ببرنامج الشارع التونسي عن الوضعية الصعبة التي يعاني منها مربي النحل “النحال”، بسبب التغيرات المناخية، مشيرا إلى وجود دراسة مع عدة أطراف أخرى حيث يتم الإعداد لبرنامج لتجاوز الأزمة خلال السنوات العشر المقبلة.

ولفت إلى أن المجمع كان سبّاقا على مستوى الجمهورية، مبينا أن الخسائر خلال السنوات الماضية بسبب الجفاف قدرت بـ50 بالمائة، وفي بعض الحالات 100 بالمائة، في سنوات 2021-2022، بالنسبة للمنخرطين في المجمع.

وأرجع ذلك إلى ارتفاع درجات الحرارة والنقص الكبير في المرعى بسبب الحرائق وغيرها، حيث تكون الكلفة مرتفعة عند البحث عن مرعى الأمر الذي ينعكس على أسعار العسل وجودته.

وأشار إلى أنه تم اطلاق مبادرة سنة 2021، بالنظر إلى جائحة الجفاف بالجهة والتي أثرت على عدد الخلايا، وذلك لإعادة التوازن على مستوى عدد خلايا النخل في الجهة عبر إنتاج 5000 خلية أول فصل الخريف و5000 خلية أول فصل الربيع، وهو ما أدى إلى نتائج إيجابية، حيث سيتم إعادة التجربة هذه السنة.

وأكد أن ولاية زغوان تزخر بغطاء نباتي متنوع يساهم في إنتاج عسلة بجودة عالية، مقدما توضيحات بشأن “عسل الكليل”، وجودته.

وأكد أن المجمع يعمل على مواجهة الدخلاء الذي يعمدون إلى غش المواطن، مشيرا إلى أن المجمع قام بدورات تكوينية لوضع قاعدة من الفلاحة المنتجين للعسل على مدار السنة بجودة جيدة وأسعار مناسبة تراعي القدرة الشرائية للمواطن.

وأفاد بأن سعر العسل يقدر بـ60- 70 دينار في ولاية زغوان، مبينا أن الأسعار قد تصل إلى 80 و90 دينار في جهات أخرى، مشددا على ضرورة أن يتوجه المواطن للمصادر الأصلية لإنتاج العسل.

وأكد أن التحديات كبرى على مستوى الجهة والبلاد ككل، حيث أن مربي النحل التونسي يعمل بشكل فردي، وقد كان الهدف من بعث المجامع والجمعيات والشركات التعاونية والهياكل المهنية تأطير الفلاح ودعم مربي النحل ومساعدة المرأة الريفية في بعث المشاريع الصغرى.

وخلص إلى القول “نعلم على تكوين قاعدة من الفلاحين تنتج “العسل” بجودة جيدة يتم بيعه في المجمع الذي يكون الوسيط بين المنتج والمستهلك”.