الأخبار

“التبريد ليس ترفا بل هو ضرورة حياتية للإنسان وللتنمية في إفريقيا”

today07/11/2024 15

Background
share close

إعتبر رئيس إتحاد الجمعيات الإفريقية للناشطين في قطاع التبريد وتكييف الهواء مادي ساكندي، الخميس، أن “التبريد ليس ترفا، بل هو ضرورة حياتية للحفاظ على الأغذية والأدوية وللحفاظ أيضا على حياة البشر من الحرارة القاتلة في إفريقيا”.

وشدد ساكندي، في تصريح لـ (وات)، على هامش أشغال الجلسة السنوية الرابعة لإتحاد الجمعيات الإفريقية للناشطين في قطاع التبريد وتكييف الهواء، المنعقدة بتونس من 7 إلى 9 نوفمبر الجاري، على التعجيل بتطوير سلسلة التبريد ضمن أولويات السياسات الإفريقية، بغاية تحقيق التنمية في إفريقيا.

وأعرب المسؤول، في هذا الصدد،عن أسفه لأن “ما يقارب 70 بالمائة من إنتاج الأراضي الإفريقية يهدر بسبب غياب أنظمة التبريد التي تضمن حفظ الغذاء في ظروف جيدة”.

ودعا في هذا الشأن، زعماء البلدان الإفريقية إلى إنشاء وكالة وطنية لتطوير التبريد تكون مسؤولة عن قيادة الإجراءات التي سيتم إتخاذها في جميع القطاعات من أجل تعزيز سلسلة التبريد.

وأشار ساكندي، إلى أن ” 80 بالمائة من السكان الأفارقة يعيشون في المناطق الريفية، حيث تعتبر تربية الماشية والفلاحة وصيد الأسماك هي الأنشطة الرئيسية، لكنها لا يمكن أن تتطور في غياب المبردات”.

كما أكد أهمية تعزيز صناعة التبريد في إفريقيا للحد من إستيراد أجهزة التبريد وتقليل التكلفة المرتفعة للضرائب عليها والتي تتراوح بين 40 و 111 بالمائة.

وأردف رئيس الإتحاد القول ” التبريد يمس كل القطاعات ونقص الإستثمار في هذا القطاع يبطئ التنمية في جميع القطاعات الأخرى”.

من جانبها شددت رئيسة الجمعية التونسية للتبريد والتكييف روضة المسعودي والعضو المؤسس لإتحاد الجمعيات الإفريقية للناشطين في قطاع التبريد وتكييف الهواء، على أن إختيار موضوع ” التبريد يوحد إفريقيا من أجل تنميتها”، كموضوع للجلسة السنوية الرابعة لإتحاد الجمعيات الإفريقية للناشطين في قطاع التبريد وتكييف الهواء، للفت إنتباه صناع القرار إلى أهمية تطوير هذا القطاع الذي يؤثر على كافة قطاعات الحياة الأخرى.

وأشارت المسعودي إلى “أن تطوير نظام التبريد وتكييف الهواء يساهم بشكل مباشر في تطوير جميع القطاعات الأخرى في إفريقيا”.

وبحسب رئيس الجمعية ، فإن “أكبر التحديات التي تواجه إفريقيا اليوم، تتمثل في الطاقة والأمن الغذائي، ولذلك فمن الملح الإنتقال نحو إستخدام المبردات الأقل إستهلاكا للطاقة والتي تعمل بفضل الطاقات المتجددة وتطوير سلسلة التبريد من أجل التمكن من الحفاظ على الأغذية وتحقيق السلامة الغذائية”.

وأعربت عن أسفها قائلة: “في الوقت الراهن، يمكننا الإنتاج، لكن للأسف ليس لدينا الوسائل اللازمة للحفاظ على هذه المنتجات”.

وبحسب المصدر ذاته ، فإن الفاعلين في قطاع التبريد والتهوئة، يوصون الآن بإيلاء إهتمام خاص بقطاعهم، كما يدعون إلى إقامة شراكات بين الجامعات والباحثين والمصنعين.

من جهته شدد عميد المهندسين التونسيين كمال سحنون، على أن تقدم القارة الإفريقية يعتمد على القدرة على التعاون وتوحيد الجهود لرفع التحديات المعقدة، خاصة في مجال المناخ والبيئة.

وأعرب سحنون، في ذات السياق، عن رغبة عمادة المهندسين، في التعاون مع مختلف البلدان والمنظمات الصديقة من أجل المساهمة في التنمية الإقتصادية والإجتماعية في إفريقيا وتعزيز التنمية المستدامة.

وسيناقش المتخصصون في مجال التبريد وتكييف الهواء من أكثر من 20 دولة إفريقية، على مدى ثلاثة أيام، سبل تطوير قطاع التبريد من أجل إفريقيا حرة ومزدهرة.

وسيقع إنتخاب مكتب جديد لإتحاد الجمعيات الإفريقية للناشطين في قطاع التبريد وتكييف الهواء، غدا الجمعة، على هامش الجمعية العامة.

يشار إلى أن إتحاد الجمعيات الإفريقية للناشطين في قطاع التبريد وتكييف الهواء، قد أحدث سنة 2020 خلال الجمعية العامة المنعقدة في واغادوغو في بوركينا فاسو، ويضم حاليا أكثر من 40 جمعية إفريقية.

ويمشل إتحاد الجمعيات الإفريقية للناشطين في قطاع التبريد وتكييف الهواء، أكثر من 20.000 مؤسسة رسمية وغير رسمية، توظف ما يقرب من 150.000 شخصا منذ تاريخ إنشائها.

 

 

*وات

Written by: waed



0%