Express Radio Le programme encours
قال وزير الشؤون الخارجية، نور الدين الريّ، “إنه لا يمكن لتونس ولا أية دولة مهما كانت إمكانياتها، أن تتصدى بمفردها لفيروس كورونا المستجد”.
وأضاف الوزير، في حوار أجرته معه اليوم الخميس 19 مارس 2020 ، وكالة تونس افريقيا للأنباء والتلفزة التونسية، أن تونس بصدد حشد الدعم من الدول الصديقة والمنظمات الاقليمية والدولية، لمساعدتها على التصدي لفيروس كورونا المستجد والحد من انتشاره، نظرا لتداعياته الكبيرة والباهظة على المستوى الصحي والاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح أن الوزارة وجميع بعثاتها الديبلوماسية مجندة لخدمة التونسيين بالخارج، ولم تغلق أية بعثة مقرها الى اليوم رغم خطورة الأوضاع في عدد من الدول، مبرزا جسامة المسؤولية الملقاة على عاتق الوزارة في هذه المرحلة الدقيقة التي يعيشها العالم بأسره، وذلك في كنف التعاون الوثيق مع رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة ووزارة الصحة ووزارة النقل وكذلك البنك المركزي.
وأكد في هذا الصدد، ضرورة إتخاذ خطوات جديدة في اتجاه مكافحة هذا الفيروس الخطير، خاصة وأن الكثير من الدول ألزمت مواطنيها بالبقاء في منازلهم لمدة أسبوع أو أسبوعين لتطويق هذا الوباء، مشيرا الى امكانية غلق المجال الجوي التونسي، مع فتحه كلما اقتضى الأمر ذلك باعتماد خطة مرنة تضمن حماية مصالح البلاد وأمنها.
وذكّر بالاجراءات الإستثنائية، التي أقرتها الوزارة وبعثاتها الديبلوماسية منذ الأيام الأولى لانتشار فيروس كورونا في عدد من الدول، أبرزها بعث خلايا متابعة بهذه الدول للاحاطة بالجالية التونسية وتقديم الارشادات الضرورية لها، مشيرا الى أنه تم تسجيل وفاة مواطنين تونسيين بهذا الفيروس في إيطاليا، وأن بقية الحالات تحت السيطرة وهناك أخرى بدأت تتعافى .
ودعا الريّ أفراد الجالية التونسية بالخارج، الى الإلتزام بالاجراءات التي أقرتها بلدان اقامتهم، باعتباره الحل الأمثل لضمان سلامتهم، في انتظار التوصل الى اكتشاف ترياق لهذا الفيروس الخطير.
كما أشار الى وجود اتصالات على أعلى مستوى مع قيادات الدول الشقيقة والصديقة، واتصالات أخرى يومية مع السفراء المعتمدين في تونس، لحثهم على دعم جهود تونس في مجابهة هذا الفيروس الخطير، فضلا عن استثمار علاقات تونس الطيبة مع المنظمات الأممية والاقليمية.
وفي هذا الاطار، توجه الوزير بالشكر لجمهورية الصين الشعبية التي أوفت فعليا بتعهدها بدعم تونس على المستوى الصحي، عبر مبادرتها بتخصيص إمدادات طبية ومستلزمات صحية للمساعدة على مكافحة فيروس كورونا المستجد، مؤكدا تواصل الاتصالات مع مختلف الدول لبحث سبل دعم تونس في هذا الظرف الدقيق.
وأبرز ضرورة تضافر الجهود بين مختلف القطاعات المعنية بهذا الملف في كنف التنسيق التام والتواصل المستمر، بما يتيح تطبيق القرارات والإجراءات الوقائية المتخذة بالنجاعة المطلوبة، قائلا “يجب رفع هذا التحدي عبر التضامن الوطني.. وكل الاجراءات التي تم اقرارها أو سيتم الإعلان عنها في الأيام القليلة القادمة تصب في صالح المجهود الوطني لمكافحة هذا الوباء”.
وات
Written by: Marwen Ben Amara