الابتكار والتكنولوجيا في قطاع السيارات .. أي واقع في تونس؟

قال وليد الرويسي مدير عام ACTIA Engineering Services، اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024، إن قطاع السيارات يعد صناعة رائدة يمكن الاستثمار فيها بشكل هام في علاقة بالبحث والابتكار والتجديد.

ولفت الرويسي لدى استضافته ضمن برنامج ايكوماغ في إطار يوم خاص نظمته إذاعة اكسبراس أف أم، حول قطاع السيارات تحت عنوان “رهانات التنقل وتحديات الصناعة..”، إلى أن القطاع يضم مصنعي السيارات، والموردين، وشركات تصنيع مكونات السيارات والتي يتواجد عدد كبير منها في تونس.

وأشار إلى التحديات البيئية خلال السنوات الأخيرة، مبينا المعايير التي تم وضعها في هذا الإطار لتقليل الانبعاثات والتلوث، والتوجه نحو السيارات الكهربائية.

واستعرض المعايير المتعلقة بالسلامة الصحية في السيارة والتي فرضت شيئا فشيئا، وكل هذه النقاط دفعت مصنعي السيارات وقطاع الغيار إلى تغيير المسار في ظل التوجه أكثر نحو سيارات الغد المتمثلة في المركبات الذاتية القيادة والسيارات الكهربائية.

وأضاف “السيارات كانت أساسا صناعة ميكانيكية وميكاترونيك، حيث تمثل البرمجيات والأنظمة 7 بالمائة فقط من قيمة السيارات، حيث يتوقع أن ترتفع النسبة إلى 30 بالمائة سنة 2030، فيما يمثل جانب الميكانيك 18 بالمائة”.

مجال الميكاترونيك

من جانبه تحدث أمين سلامي مدير عام Cluster Mecatronic، عن الشركات العاملة في مجال الميكاترونيك في تونس، حيث يتم العمل على دعم الشركات الصناعية التي تريد أن تصبح مجددة عبر تطوير ثقافة تجديد أو تهتم بشركات ناشئة قد تكون قادرة على تطويرها.

وأكد أن هناك مهارات وخبرات تونسية في مجال الميكاترونيك، ورغم ذلك لم تعرف تونس بعد كوجهة في هذا الإطار، مضيفا “نريد تقديم الدعم للمؤسسات التي لها قدرة على التطوير في المجال لتصبح وجهة عالمية، وأيضا تحقيق التميز التشغيلي Excellence opérationnelle”.

وتحدث عن نجاح المهندسين التونسيين وتميزهم في الشركات العالمية.

وفيما يتعلق بـactia أفاد الرويسي بأن هناك 1000 مهندس تونسي في مجال الميكانيك والكترونيك، وهناك خبرات تونسية بمستوى عالمي وعلى تواصل مع المصنعين العالميين.

وأضاف “لدينا مركز تجديد وابتكار، بالإضافة إلى حاضنة incubateur تستقبل الشركات الناشئة صلب المؤسسة، إضافة إلى مختبرات بحث للعمل حول “تنقل المستقبل” وهو ما يتم بالاعتمادا على كفاءات تونسية مائة بالمائة”.

ولفت إلى أنه يتواصل العمل مع مجموعة Renault الفرنسية منذ 13 سنة، والذي أصبح يتجه نحو السيارات الكهربائية والأنظمة البرمجية في السيارات SDV، وقام ببعث فرع يهتم بهذا المجال وهو Ampère والموجود في فرنسا، وسيكون هذا المصنع موجودا في تونس حيث يبحث عن الكفاءات المتميزة في تونس.

كما اعتبر الرويسي أن هناك ابتكارا في تونس، والنقص يتعلق فقط بالاندماج، كما تحدث على أهمية الترابط بين جانب البحث والواقع بالنسبة للمؤسسات.

وقال سلامي إن هناك تزايدا في عدد الشركات في مجال الميكاترونيك في تونس، مضيفا “عديد السيارات في أوروبا تم تصميمها في تونس، وأيضا هناك عدد متنامي من الشركات الناشئة والتي حققت نجاحات عالمية”، نافيا أن يكون الفارق شاسعا بين تونس وبقية العالم في مجال الابتكار في السيارات.

ولفت إلى أنه يتم العمل أكثر في مجال  la micro-mobilité، متحدثا عن المستجدات في هذا الإطار في تونس بالنسبة لـCluster Mecatronic.