“عودة مهنيي الصحة إلى تونس رهين توفر جملة من الظروف..”

تحدثت ريم غشام عطية رئيسة قسم الصحة النفسية بمستشفى الرازي ورئيسة الجمعية التونسية للطب النفسي والمساهمة في إنجاز الدراسة الاستراتيجية حول هجرة مهنيّي الصحّة والتي أظهرت أن غالبية الأطباء المقيمين (78%) يبدون استعدادهم للعودة إلى تونس إذا توفرت بيئة عمل ملائمة ومحفزة مالياً بناءً على الأداء وجودة الخدمات سنة 2023.

وقالت غشام عطية في تصريح لبرنامج الشارع التونسي، اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، إن الدراسة شملت الأطباء بالخارج، وأيضا المقيمين ومدى رغبتهم في السفر من عدمها، حيث أن من بين الأسباب وراء الرغبة في السفر هي تحسين ظروف العمل، والظروف المادية والاقتصادية، وخاصة ضمان جانب الأمان في العمل.

ويؤكد الأطباء أنه في حل تحسن الظروف المادية وظروف التدريس والتعليم في تونس، مستعدون للعودة للعمل في تونس.

وأشارت إلى أن عدد الأطباء المهاجرين سنة 2021 بلغت 3100، وفي السنوات التالية هناك هجرة حوالي 1000 طبيب سنويا، مبينة أن الهجرة تمكن من اكتساب خبرات يمكن أن تستفيد منها تونس عند عودتهم إلى تونس.

وأشارت إلى أن عديد الأطباء يعودون لتونس، وبالتالي لا يمكن تحديد العدد النهائي والمحين للأطباء المتواجدين في الخارج، والعاملين في تونس.

وشددت على أن ظاهرة الهجرة عالمية ولا تقتصر على تونس، مؤكدة أن مهنيي الصحة والأطباء بالخارج هم سفراء جيدين لتونس وكفاءات عالية.

كما أكدت أن هناك مجهودا مبذولا من قبل الدولة وهناك عدة طرق وإجراءات يمكن اتخاذها في هذا الإطار، مشددة على أن النفاذ إلى العلاج في تونس يعد جيدا جدا ويمكن تجاوز الإشكاليات المطروحة.