إقتصاد

حسان القبي: “يجب أن يكون سعر زيت الزيتون مدروسا ومتماشيا مع القدرة الشرائية”

today03/12/2024 280

Background
share close

قال حسان القبي المحلل السياسي الخبير الجيوستراتيجي اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، إن الاستهلاك العالمي لزيت الزيتون يقارب حوالي 2.6 مليون طن، فيما تقدر الصابة العالمية هذا الموسم بـ3 مليون طن.

وتحدث عن تحسن في الصابة هذه السنة مقارنة بالسنوات الماضية في ظل تواصل سنوات الجفاف، مستعرضا أبرز الدول الأوروبية المنتجة لهذه المادة.

هذا وأشار إلى وجود زيادة في الصابة في تونس بنسبة قاربت 55 بالمائة، مقارنة بالسنة الماضية، كما أوضح أن هناك كميات من الموسم الماضي والتي لم يقع تسويقها الأمر الذي يطرح التساؤل حول الأسعار في العالم.

وأضاف “لا وجود لبورصة زيت في العالم، وهو يباع وفق العرض والطلب ووفق القدرة الشرائية للمواطن في كل بلد”، مبينا أن هناك إختلافا بين الوضعيات والظروف بين تونس وإسبانيا وبقية الدول بما يفسر اختلاف الأسعار.

واعتبر أن الإشكال الكبير يتعلق بالتخزين في ظل وجود محدودية في التخزين، مبينا أن الموسم الماضي كان استثنائيا للغاية حيث ساهم الزيت في تحقيق عائدات بقيمة 1.7 مليار دولار، دون أن يتم استغلال نسبة منها لتحسين وضعيات التخزين.

وأكد أن التوقعات تشير إلى أن أسعار الزيت ستباع في إيطاليا في حدود 5 أورو، مضيفا “لا صحة لما يتداول في تونس بشأن بيع هذه المادة بـ9 أورو”.

وشدد محدثنا على أن زيت الزيتون يدخل ضمن العادات والتقاليد التونسية، مؤكدا أن التصدير لن يكون بنفس كميات وأسعار السنة الماضية، وبالتالي “من الضروري أن يكون الزيت الزيتون التونسي موجود في كل دار تونسية” وفق قوله.

وأشار إلى أهمية معرفة كلفة الزيتون وكلفة لتر زيت الزيتون، بهدف تحديد سعر مناسب لمختلف الأطراف، مضيفا “هذا الموسم سيكون جيدا جدا، ويمكن أن يكون المستهلك التونسي الحل الأول عبر منح قروض مخصصة لاستهلاك زيت الزيتون بما من شأنه أن يمكن العائلات التونسية من الحصول على كميات هامة من زيت الزيتون وبالتالي يقلص من إشكال التخزين”.

وأضاف “يجب أن يكون سعر بيع زيت الزيتون التونسي مدروسا ومتماشيا مع القدرة الشرائية للتونسي، وأن يكون سعر التصدير أيضا مدروسا للأسواق مع الأخذ بعين الاعتبار للمنافسة مع بقية الأسواق..”.

من جهة أخرى اعتبر أن المصدرين يواجهون إشكالا متعلقا بعدم اليقين الذي تعيشه السوق العالمية، حيث حال ذلك دون إمضاء عقود مبدئية.

وقال ضيف اكسبراس أف أم “وقعت مغالطة الفلاح هذه السنة، وهو ما أكده رئيس الدولة، وهناك من أضر بالفلاحين، كما تتواصل المغالطات”.

وجدد التأكيد على أن السوق العالمية تعيش درجة كبيرة من عدم اليقين، ومن الضروري استشراف المستقبل، مضيفا “السوق الداخلية هي القادرة على انقاذ الموسم الفلاحي بما يرضي الفلاح والمستهلك”.

 

تفاصيل أكثر في برنامج midi express

 

Written by: waed



0%