قطاع النسيج والملابس: “نقاط قوة عديدة وإمكانيات كبيرة للتميز..”

أفاد رئيس الجامعة التونسية لنسيج والملابس هيثم بوعجيلة، اليوم الخميس 5 ديسمبر 2024، بأن القطاع تموقع مجددا وعاد سنة 2021 بعد تجاوز الكورونا بتحقيق أرقام سنة 2019، وتم خلال سنتي 2021 و2022 تسجيل نمو محترم جدا يقارب 20 بالمائة على مستوى الصادرات، وفي سنة 2023 تم تسجيل حوالي 26 بالمائة، ولكن في سنة 2024 هناك تراجع طفيف في الصاردات إلى أواخر أكتوبر بحوالي 4 بالمائة.

وقدم التوضيحات بشأن هذا التراجع، مؤكدا أن هناك مقاومة وصلابة في القطاع أمام العوامل الخارجية، بالإضافة إلى مواكبة للتحول الرقمي والايكولوجي وتغير سلوك المستهلك لضمان التموقع من جديد، والأخذ بعين الاعتبار لكل التغييرات والتحولات.

وتحدث في تصريح لبرنامج le mag express عن Nearshoring والارتباط بالأسواق القريبة، مؤكدا توفر كافة المستلزمات الضرورية في تونس في هذا القطاع وهي نقاط قوة يجب استغلالها والتوجه نحو الامتياز، والتموقع في الأسواق التي توفر فرص نمو أكبر وتكون ذات قيمة مضافة عالية.

واستعرض النقاط التي يجب تطويرها وتحسينها في القطاع لضمان مزيد من التطور، مشيرا إلى مسألة الأجور في قطاع النسيج..

ولفت إلى تراجع عدد وحدات النسيج والوحدات التي تصنع القماش خلال السنوات 20 الأخيرة، مؤكدا وجود وعي بذلك وهناك عمل على وضع آليات تمويلات وتشجيعات، وأيضا العمل على جلب الاستثمارات الخارجية..

وأكد وجود تنويع كبير في مجال النسيج من ذلك ملابس العمل وتغليف السيارات والنسيج التقني وغيرها، مضيفا “في حال تغيير الإطار التشريعي والقانوني المتعلق بالاستثمار وتسير المؤسسات ستكون الأرقام المتعلقة بقطاع النسيج متطورة وجيدة جدا”.

وشدد على وجود رؤية واستراتيجيات بهدف تطوير القطاع، معلنا عن وجود برامج ومستثمرين محتملين من أوروبا وآسيا.

هذا وأشار إلى أن 85 بالمائة من القطاع موجه للتصدير، مبينا أنه لا يمكن توجيه نسبة تفوق 15 بالمائة للسوق الداخلية بالنظر إلى القدرة الشرائية وقدرة استيعاب السوق.

كما أوضح أن هناك منافسة غير نزيهة من القطاع غير المنظم والتهريب، وهو ما لا يشجع المستثمرين على تعزيز استثماراتهم وطنيا.