Express Radio Le programme encours
اعتبر وزير الخارجية الأسبق، أحمد ونيس، أن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط هي في قلب مشروع السياسة الاسرائيلة وحلفائها الذين يريدون نشر سلطتهم على المشرق العربي بتصفية الدول والشعوب التي تقف ضدهم وهم يريدون مدّ سلطتهم على هذا الفضاء.
وأضاف ونيس في برنامج “اكسبراسو” اليوم الاثنين 09 جانفي 2024، أن هذا المشروع انطلق بتصفية القضية الفلسطينية وإدخال الزعزعة في لبنان ومضايقة ما تبقى من المقاومة ضد الامتداد الاسرائيلي في سوريا وإيران، مشيرا إلى أن روسيا المتحالفة مع سوريا وإيران ليست ضد دولة إسرائيل لكن ضد امتدادها.
وبين أن الأزمة داخل لبنان وانفجار أزمة القيادة في سوريا هي خطوة في اتجاه تحقيق البرنامج الاسرائيلي، مبرزا أن بشار الأسد ظل محافظا على نفس توجه والده حافظ الأسد وهي مقاومة اسرائيل واستعادة الأراضي المحتلة في الجولان ونصرة القضية الفلسطينية.
وقال أحمد ونيس: “التحالف الغربي الذي يناصر اسرائيل هو الذي يتحكم إلى اليوم في المنطقة وقد سجّل خطوة جديدة من خلال تصفية أسرة الأسد في سوريا”، مضيفا أن “الخطر المقبل هو استهداف النظام الايراني”.
وأشار ونيس إلى أن خلافة الاسد في سوريا ليست واضحة إلى الان، قائلا: “المعارضون هل هم معارضون لجدلية حكم النظام السوري ام انهم سيواصلون الطرح التاريخي الاساسي وهو مقاومة دولة الاحتلال الاسرائيلي وتحرير الجولان ومناصرة المقاومة..”.
وقال ونيس إن ما نفهمه هو أن المعارضة تنفذ البرنامج الغربي وبرنامج حلفاء اسرائيل، ويحصرون طرحهم في القيادة السورية فهم لا يتحدثون عن القضية الاصل ويطرحون قضية ثانية وهي الحكم في سوريا ونشر الديمقراطية، مشيرا إلى أن الطرح الاساسي يجب أن يتجاوز ذلك إلى مقاومة الاحتلال والاسراع في تحرير الاراضي الفسلطينية بما فيها الجولان وهذا هو الطرح الصحيح.
كما اعتبر أن اسرائيل تنفذ برنامجها بمساندة طيف واسع من الدول الغربية والغاية هي تصفية كل جذور المقاومة ضد امتدادهم وهم يسجلون خطواتهم في هذا الأساس، مشددا أنه على الدول العربية التصدّى لهذا مع حلفائها وهم ايران وروسيا والصين.
وقال ونيس: “إن إيران هي الوحيدة التي تتمسك بسيادة كاملة وبقدرة على اقتناء السلاح وصناعته حتى تتصدى للهجوم الاسرائيلي المتواصل أما بقية الدول إما تم تصفيتها أو إرباكها.
وخلص ونيس إلى أن العالم العربي والاسلامي ضعيف أمام القلعلة الغربية المهينة على المنطقة بكسر جميع أصول المقاومة، قائلا: “نحن ذاهبون الى خيبات اكثر اذا لم تستدرك القلعة العربية وتذهب في تحالفات بعيدة مع الصين وروسيا وايران وغير ذلك سنخسر المزيد من الاراضي العربية والسيادة على أراضينا وبالتالي تأخر القضية الفلسطينية”.
Written by: Marwa Dridi