
Express Radio Le programme encours
وأوّل عامل تسبب في عرقلة هذه المشاريع، وفق تصريح بن قيراط لبرنامج “ايكو ماغ، يتمثل في غياب التخطيط (كالمخططات الخماسية، والسنوية..) موضّحا أن الدولة التونسية تتعامل منذ آخر سنوات الألفين مع المشاريع بطريقة عاجلة وطارئة وفق قوله.
وأضاف المختص في الإقتصاد، في هذاالصدد” لقد فقدنا التخطيط الخماسي..وكانت هناك نظرة واستشراف لانجاز المشاريع الكبرى، للحصول على التمويل..”
أما العائق الثاني، لإنجاز المشاريع الكبرى، فقد أشار إلى مشكلة التمويل التي تتطلب الخروج على الأسواق المالية العمومية كالاقتراض المباشر من المانحين الدولين (صندوق النقد البنك الدولي البنوك القارية..) أو عن طريق التمويل الثنائي، أو عن طريق الشراكة بين القطاع العام والخاص، إضافة إلى الإستثمار الأجنبي المباشر في هذه المشاريع..
وبالنسبة للعامل الثالث، فقد تحدث منير بن قيراط، عن الإجراءات الإدارية التي اعتبرها أكبر عاىق للإستثمار وللمشاريع الكبرى، قائلا “الادارة التونسية لا تستجيب كما ينبغي لطلبات المستثمرين..وهناك طول الاجراءات.. مع غياب تحفيز الإستثمار..”.
المناطق الصناعية غير جاذبة للإستثمار
ومن جانب آخر اعتبر، منير بن قيراط المختص في الإقتصاد وتطوير المؤسسات الصغرى والمتوسطة، أن المناطق الصناعية في تونس، رغم أنها مجهزة لكنها غير جاذبة للإستثمار.
وأوضّح في هذا الصدد، أن المناطق الصناعية لم تواكب التطورات، ولم يتم تطويرها والإستثمار فيها لتكون مستقطبة المستثمرين، مبيّنا أن المناطق الصناعية الجديدة في عديد البلدان، تكون مختصة في نشاط اقتصادي معيّن وهي بمثابة مدن صغيرة وفق تعبيره.
وشدد المُتحدث، على ضرورة إعادة هيكلة المناطق الصناعية القديمة واعادة استغلالها، داعيا في النفس الوقت للعمل على الجانب التسويقي.
ولفت ضيف برنامج “ايكو ماغ”، إلى تراجع الإستثمار الخارجي في تونس منذ قرابة 15 سنة، مبرزا أن تونس أصبحت تحتل المرتبة 80 في جذب الإستثمار.
واعتبر المختص في الإقتصاد، أن مناخ الإستثمار والاستقرار السياسي والمالي، حال دون جذب المستثمرين، لافتا في المقابل إلى ما اسماه بداية للتغيير، من قبل الهيئة الوطنية للإستثمار التي تعمل على إعادة استقطاب الإستثمار.
كيف يتم جذب الإستثمار ؟
ولجذب الإستثمارات، أكد منير بن قيراط، ضرورة تغيير المنوال الاقتصادي، وتطوير عدد من القطاعات الواعدة وفق قوله.
وفي هذا الصدد، شدد على ضرورة العمل على قطاع صناعة “الأيرونتيك “، من خلال انشاء منطقة صناعية في هذا المجال معتبرا أن المنطقة الصناعية المغيرة غير كافية وغير جاذبة بنسبة 100 بالمائة، داعيا أيضا إلى إعادة النظر في قطاع صناعة مكونات السيارات، لمضاعفة حجم الإستثمار واليد العاملة، رغم أنه قطاع جاذب للإستثمار وفق تأكيده.
كما أكد بن قيراط ضرورة، إعادة تنشيط انتاج قطاع الحبوب ومشتقاته من خلال تعصيره ليحقق الاكتفاء الذاتي ويساهم في التشغيل وتطوير القطاع الفلاحي..مشددا في نفس السياق، على ضرورة تطوير قطاع زيت الزيتون من خلال اكتساح أسواق جديدة كالسوق الصينية..
ودعا المتحدث، إلى اعادة النظر في القطاع السياحي، من خلال تنويع المنتوج السياحي واستقطاب فئة أخرى من السائحين، وجذب وجهات أخرى كالبلدان الآسياوية..
Written by: Rim Hasnaoui