Express Radio Le programme encours
نبّهت المنسقة الجهوية لقسم العدالة البيئية والمناخية بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية (مكتب القيروان)، منيارة مجبري، من خطورة مصبات مادة المرجين لما تمثله من خطر على البيئة وصحّة المتساكنين جراء ما تُسببه من روائح الكريهة وتلوث الهواء، وصولاً إلى الأضرار الجسيمة التي تلحق بالتربة والمائدة المائية نتيجة تسرب هذه المادة التي تحتوي على مواد مركزة وخطرة.
وقالت منيارة مجبري، في برنامج الشارع التونسي، اليوم الاربعاء 11 ديسمبر 2024، إن مادة المرجين، هي المخلفات السائلة لعملية استخراج زيت الزيتون من المعاصرة وهي متكونة من ماء الزيتون وماء غسل الزيتون وتمتاز بحموضة عالية لذلك فهي ملوثة للتربة والبيئة، لافتة إلى أنه يمكن تثمينها في مصانع الآجر.
وأكدت المجبري أنه كان على السلطات التسريع بإيجاد حلول لكيفية التصرف في مادة المرجين قبل انطلاق موسم جني الزيتون وتقييم وضعية المصبات ومدى جاهزيتها للاستغلال.
وبينت أن المصبات تخلف اشكالا كبيرا، خاصة في جنوب القيروان مثل بوحجلة والشوايحية بسبب الروائح الكريهة وتلوث الهواء، والاضرار بالتربة والمائدة المائية والحيوانات.
واعتبرت منيارة المجبري، أن المصبات سواء الخاصة أو التي التابعة للدولة غير مطابقة للمعايير، علاوة على أن السلط لا تتعامل بجدية مع التجاوزات المتعلقة بسكب المرجين في الطرقات وفي غير المناطق المخصصة لها، مما قد يسبب الحوادث.
وأوصت بأهمية التحضير المسبق لموسم جني الزيتون وحسن التصرف في مادة المرجين وتهيئة المصبات قبل انطلاق موسم الجني لتجنب السكب العشوائي المتواصل لمادة المرجين في الطرقات والأراضي الفلاحية مما يشكل تعديا صارخا على حقوق الفلاحين البيئية وتهديدا لسلامة مستعملي الطرقات.
وحذرت من التهاون المتكرر في التعاطي مع ملف المرجين، وذلك في غياب التهيئة المسبقة لاستغلال المصبات وفق الضوابط القانونية بتعلة غياب بدائل عن السكب العشوائي.
وكان المنتدى قد رفع قضية أمام المحكمة الإدارية بالقيروان بخصوص مصب الشوايحية الجماعي ضد قرار اللجنة الاستشارية الجهوية لمصبات المرجين الصادر بتاريخ 13 نوفمبر 2023 والقاضي بإعادة فتح مصب الشوايحية بصفة استثنائية بولاية القيروان والذي صدر في شأنه حكم يقضي بوقف تنفيذ ذلك القرار إلى حين البت في القضية الأصلية.
Written by: Marwa Dridi