الأخبار

دراسة..30 بالمائة من المؤسسات تدعو إلى تبسيط الإجراءات الإدارية ورقمنتها

today12/12/2024 64

Background
share close

قامت مؤسسة كونراد آديناور، بدارسة حول “رهانات المؤسسة التونسية، وتحديات المستقبل” وذلك بالتعاون مع مركز المسيرين الشبان، ومعهد وان تو وأن (one to one)، والجمعية التونسية للموارد البشرية.

وبيّن يوسف المؤدب مدير عام معهد وان تو وان، اليوم الخميس 12 ديسمبر 2024، أن هذه الدراسة شملت عينة من 1002 مؤسسة صغرى ومتوسطة،(6 إلى 199 موظف قار) وتم انجازها خلال شهري سبتمبر وأكتوبر 2024، موضّحا أن هذه الدراسة تمت من خلال مكالمة هاتفية للإجابة على استبيان.

وأشار لدى تدخله ببرنامج “اكسبريسو”، إلى وجود 20 ألف مؤسسة صغرى ومتوسطة تُشغل ما بين 6 و199 موظف قار موزعين على كامل تراب الجمهورية لكن مع وجود تفاوت في توزيعهم 44 بالمائة منهم متواجدين في تونس الكبرى، مقابل 13 بالمائة في الشمال الشرقي، و14 بالمائة في صفاقس، و18 بالمائة في الساحل، و5 بالمائة لكل من الشمال والوسط الغربيّن، والجنوب.

وفي تقديمه لأهم مؤشرات نتائج هذه الدراسة بيّن المؤدب، أن ثلث هذه المؤسسات مُصدرة حاليا، و37 بالمائة عبروا عن نيتهم للتصدير، وأن 57 بالمائة عبروا أيضا عن نيتهم في الإستثمار خلال سنة 2025.

وأضاف مدير عام المعهد، أن الوضعية المالية لهذه المؤسسات مختلطة، حيث أن 2 بالمائة فقط يؤكدون أن وضعيتهم المالية جيدة، موضّحا أن 28 بالمائة قدموا طلبات للحصول على قروض من البنك للتمويل.

وأفاد في هذا السياق، أن ثلثي من هذه المؤسسات طلبوا تقليص في قيمة الضمانات الحقيقية لتمويلهم، مقترحين بأن تكون نسبة الفائدة المديرية في حدود 5.5 بالمائة لتشجيعهم على الإستثمار.

ولفت مدير عام المعهد، أن ثلثي هذه الشركات يرغبون في بعث مشاريع والإستثمار في الإقتصاد الأخضر.

وحول التحديات المتعلقة بالموارد البشرية، أكد المتحدث أن 50 بالمائة من المؤسسات لديهم صعوبات في الإنتداب، و71 بالمائة منهم لديهم صعوبات للحفاظ على الموظفين.

التوصيات

ومن أهم انتظارات المؤسسات خاصة من الدولة، أشار مدير عام معهد وان تو وان، إلى أن 30 بالمائة أكدوا ضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية ورقمنتها.

كما بيّن المؤدب أن من بين انتظارات واحتياجات هذه المؤسسة، تكوين وتطوير مهارات الموظفين، وتطوير البنية التحتية، وتحسين الإنتاجية..

من جهته شدد عماد القروي، رئيس مركز المسيّرين الشبان، على ضرورة رقمنة الإدارة والمعطيات من خلال بعث منصة جامعة، وذلك لتطوير المؤسسات، مشيرا في المقابل إلى الوضعية المالية لتونس والديون المتخلدة بذمتها وتأثيرها مباشرة على المؤسسات وعلى الإقتصاد ككل وفق قوله.

واعتبر القروي، أن تقليص المصاريف أو الترفيع في رقم المعاملات المؤسسات سيساهم في خلاص ديونها، داعيا الدولة إلى وضع استراتيجيات على مدى المتوسط والطويل، للإستثمار في عديد القطاعات.

واعتبر رئيس المركز، أن أمام الإقتصاد التونسي عديد التحديات، منها التجديد الذكاء الاصطناعي..

من جهتها دعت، منيرة بوزويته رئيسة الجمعية التونسية للموارد البشرية، إلى ضرورة تغيير مناهج التعليم وتطويرها حتى تواكب متطلبات المؤسسات وسوق الشغل ككل.

كما شددت على ضرورة عقد شراكة بين الجامعات والمؤسسات الصغرى والمتوسطة في اطار التربصات والتكوين وبحوث عمل.. لتطوير الكفاءات الشبابية والمؤسسات في نفس الوقت.

وأكدت بوزويته، من جانب آخر على المسؤولية الإجتماعية والبيئية للمؤسسات، ومواكبة ما يحصل من تغيرات.

من جانبه أكد عبد العزيز درغوث ممثل من” Enactus Tunisie “، أن طريقة العمل في العالم تغيرت كليا، ويجب مواكبتها على حد قوله.

ودعا إلى ضرورة وضع استراتيجية ورؤية واضحة، لمواكبة التغيرات العالمية، لتطوير المؤسسات الصغرى والمتوسطة التونسية.

Written by: Rim Hasnaoui



0%