“كاكتوس برود تعتذر وتؤكد مسؤوليتها عما حدث في برنامج “لكلنا تونس

اعتذرت شركة “كاكتوس برود”، اليوم السبت 28 مارس 2020، عما صدر من الصحفية في الربط المباشر من مركز الحجر الصحي بشط مريم بسوسة خلال برنامج “لكلنا تونس” الذي بثته قناة التاسعة ليلة أمس الجمعة.
ووجهت اعتذارها، في بيان، للمشاهدين ولوزير الصحة وكافة أعوان وإطارات وزارة الصحة والمواطنين الموجودين بمركز الحجر الصحي بشط مريم بسوسة.
وأكدت شركة “كاكتوس برود”، المنتجة للبرنامج إعدادا وتقديما في إطار عقد الشراكة الذي يربطها بقناة التاسعة، عن التزامها باتخاذ الإجراءات التأديبية الضرورية تجاه من أخطأ وتحميلهم مسؤولياتهم كاملة عما صدر ليلة البارحة.
ويشار إلى أن الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي والبصري “الهايكا” قررت، استعجاليا، اليوم السبت، إيقاف برنامج “لكلنا تونس” الذي يتم بثّه على القناة التلفزية الخاصة “التاسعة” لمدة ثلاثة أشهر وعرض الملف على مجلس الهيئة للنظر فيه.
وأرجع رئيس “الهايكا” أسباب القرار إلى ما تضمنته حلقة 27 مارس من البرنامج المذكور من “عدم احترام لكرامة الانسان والحياة الخاصة ومخالفة لأخلاقيات المهنة الصحفية وقواعدها من خلال الاعتداء على حق المواطنين في عدم تصويرهم دون إذن منهم ومن خلال ما ورد على لسان المراسلة الصحفية من عبارات شتم تجاه المواطنين الحاضرين”.
وكانت لجنة أخلاقيات المهنة الصحفية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، نبهت في بيان أصدرته اليوم السبت، مسؤولي القناة الخاصة “التاسعة”، من خطورة استعمال قناة تلفزية في خدمة الأجندات السياسية والمالية للممولين، وتصفية الحساب مع الخصوم السياسيين.
ولاحظت اللجنة، أن البلاتو الذي أداره علاء الشابي ليلة أمس لا يرتقي إلى مستوى حصة تلفزية، حيث تم اختيار الضيوف من غير المختصين وباتجاه واحد، الأمر الذي جعل الحوار منصبا على انتقاد وزارة الصحة والاطارات الطبية وشبه الطبية إلى حد التجنّي، معتبرة أن إصرار المنشّط على بقاء المراسلة في مسرح الحدث، “يعد سلوكا غير مهني”، إذ كان من المفروض حسن إدارة التشنج على الهواء وإنهاء الرسالة بطريقة سلسة ومهنية.
وانتقدت إرسال مراسل ميداني في مثل تلك الظروف التي قد تعرضه والفريق المرافق إلى الخطر، فضلا عن انتهاكه حق الأشخاص الذين تم تصويرهم دون موافقتهم، رغم حصول القناة على تصريح، بما يمس من سرية معطياتهم الشخصية.