رضا قويعة: يجب تشجيع الشباب على الاستثمار في القطاع الفلاحي .. وهذه أبرز الأولويات

سجل الميزان التجاري الغذائي لتونس، خلال الإحدى عشرة أشهر الأولى لسنة 2024، فائضا بقيمة 1347 مليون دينار، مقابل عجز بقيمة 2ر719 مليون دينار، في نفس الفترة من سنة 2023، وذلك نتيجة ارتفاع قيمة صادرات زيت الزيتون والتمور مقابل تراجع قيمة واردات الحبوب والسكر، وفق ما أعلن عنه المرصد الوطني للفلاحة.

أستاذ الاقتصاد رضا قويعة قال اليوم الأربعاء 18 ديسمبر 2024 في تصريح لبرنامج ايكوماغ، إن صادرات تونس من زيت الزيتون والتمور أنقذت الميزان التجاري في السنوات الأخيرة.

وأبرز أن الصادرات فاقت بشكل طفيف الواردات وذلك لعود لقطاع الفلاحة الذي ارتفع بنسبة 23.7 بالمائة، ولكن لا يعني ذلك أن الاكتفاء الذاتي الغذائي في تونس مرتبط بهذه المواد وإنما مرتبط بالقمح والشعير بدرجة أكبر.

وشدد على أهمية تشجيع الشباب على الاستثمار في القطاع الفلاحي، والاهتمام أكثر بمشاكل توزيع البضاعة حيث أن الفلاح ينتج ويبيع بأثمان ضئيلة في حين هناك استغلال من قبل الوسطاء..

وأكد محدثنا أن هناك عديد البضائع والمنتجات الأخرى التي يمكن ترويجها وتصديرها لتقليص نسبة العجز التجاري في تونس.

وتحدث على أهمية الاعتناء بالأراضي الدولية ومسألة استغلال أملاك الدولة الفلاحية، وهو ما يتطلب الإدارة المحكمة والجيدة، حيث تعمل الحكومة على تحسين مردودية هذه الأراضي.

وأشار من جهة أخرى إلى تراجع قطاع الفسفاط ومشتقاته حيث تراجع التصدير بأكثر من 24 بالمائة خلال 11 شهر الأولى من 2024، مشددا على ضرورة إرجاع تنافسية الشركات الوطنية وطاقتها الإنتاجية.

واعتبر أنه من الضروري العناية بعدة شركات وطنية منها التونيسار التي تواجه صعوبات كبرى..