أنيس بن ريانة: “يجب العمل على وضع سعر أدنى مضمون للفلاح في كل المنتجات في 2025..”

أكد أنيس بن ريانة المختص في الشأن الفلاحي أن الموسم الفلاحي 2023 – 2024 مر بصعوبات حيث أن التساقطات كانت قليلة، وهناك انحباس في الأمطار مما أثر على إنتاج الحبوب الذي كان في حدود 11.5 مليون قنطار، وكانت المساحات المحصودة 717 ألف هكتار ما يمثل 75 بالمائة من المساحة المزروعة.

ولفت بن ريانة في تصريح لبرنامج اكسبراسو ويكاند إلى أن تجميع الحبوب هذا الموسم يعد طيبا بالنظر إلى الظروف الراهنة، حيث تم تجميع 6.76 مليون قنطار، منها 88 بالمائة قمح صلب، و8.6 بالمائة شعير، و3.4 بالمائة قمح لين، و0.3 بالمائة تريتيكال.

وأفاد بأن المبرمج خلال الموسم 2024-2025 هو 1 مليون و173 ألف هكتار من الحبوب، و300 ألف قنطار حبوب ممتازة منها 260 ألف قنطار بذور استهلاك و40 ألف قنطار للإكثار.

وهناك كمية من القمح الصلب معدة للبذر تفوق 100 ألف قنطار والشعير أكثر من 115 ألف قنطار، مشيرا إلى توفر الأسمدة في الوقت المناسب.

ومثلت الحبوب 48.2 بالمائة من الواردات الغذائية خلال الأشهر 11 من 2024، والمبرمج وفق ديوان الحبوب هو توريد 26.25 مليون قنطار باعتمادات تقدر بـ1 مليار و7.5 مليون دولار على 105 شحنة كامل سنة 2024.

وتحصلت تونس عن طريق ديوان الحبوب على قروض بقيمة 919 مليون دولار، 70 بالمائة منها خصصت لاقتناء الحبوب و30 بالمائة لمشاريع تهتم بالبنية التحتية وتهيئة وبناء مخازن حبوب وتحسين الخدمات.

وأشار إلى أنه ما عدى الحبوب يعد الإنتاج طيبا، وتم تسجيل عائدات قياسية في عائدات تصدير بعض المنتوجات الفلاحية مثل التمور وزيت الزيتون.

وشدد على أن القطاع الفلاحي قطاع حيوي، متحدثا عن بعض الأمراض التي انتشرت.

هذا وأشار إلى الفائض في الميزان التجاري الغذائي بفضل عائدات صادرات زيت الزيتون والتمور وتراجع واردات السكر والحبوب.

وأكد ضرورة تواصل تحرير توريد الشعير العلفي والقهوة والأرز والشاي والقمح اللين، مضيفا “يجب العمل في 2025 على وضع سعر أدنى مضمون للفلاح بالنسبة لكل المنتجات بما يراعي الكلفة ويضمن نسبة ربح بالنسبة له، مع إمكانية وضع أسواق من المنتج للمستهلك في كل ولاية على مدار السنة وأيضا أهمية الجانب الاتصالي والتثقيف الغذائي”.