الأخبار

بدر الدين الأسمر يتحدث عن استراتيجية جديدة للتصرف في النفايات

today08/01/2025 29

Background
share close

أكد بدر الدين الأسمر مدير عام الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، اليوم الأربعاء 08 جانفي 2025، أنّ الوضع البيئي في تونس، رغم المحاولات، لم يتحسن بالكيفية اللازمة وفق قوله.

وأشار الأسمر إلى  أن تونس تنتج حوالي 3.5 مليون طن من النفايات المنزلية والمشابهة سنويًا، وهو ما يعادل 9600 طن يوميًا، مبيّنا أن النصيب الفردي من إنتاج النفايات يبلغ 800 غرام يوميًا، وهو ما يعكس حجم التحدي الذي يواجه منظومة النظافة، وفقه.

ولفت لدى تدخله ببرنامج “اكسبريسو”، أن المجلس الوزاري  الذي انعقد مؤخرا أقرّ جملة من القرارات الهامة، بخصوص حوكمة ونجاعة قطاع الطاقة والعناية بالبيئة.

قرارات المجلس الوزاري

⬅️تخصيص دعم مالي استثنائي لفائدة البلديّات بهدف تعزيز التكامل بين القطاعين العمومي والخاص مع الحرص بالتوازي مع ذلك، على دعم المراقبة و احكام متابعة الاستغلال.

⬅️الانطلاق في إرساء منظومة الفرز الانتقائي مع اعتماد مبدأ المرحلية في التطبيق والانطلاق بكبار المنتجين والأماكن المغلقة .

⬅️التعجيل بتسوية وضعيّة عدد من المصبات الجهوية المبرمجة بعدد من ولايات الجمهوريّة.

⬅️إيجاد خط تمويل لتعهد وتهيئة المصبّات البلديّة المستغلة خلال فترة تمتد من03 إلى 05 سنوات إلى حين تركيز وحدات المعالجة والتثمين المبرمجة.

⬅️إعادة بناء منظومة المراقبة ورفع المخالفات وتكوين فرق متخصّصة لذلك.

⬅️ضبط برنامج استثنائي لدعم البلديّات لتغطية العجز في جمع ونقل الفضلات من خلال إقرار مبدأ التدخّل الحيني للقضاء على نقاط تكدّس الفضلات بتعبئة المجهودات المركزيّة والجهويّة.

⬅️اتخاذ إجراءات تنظيميّة وردعيّة للتحكم في انتشار ظاهرة الإلقاء العشوائي لنفايات الهدم والبناء مع العمل على توفير مواقع مراقبة لإيداع هذا الصنف من النفايات بين البلديات أو الولايات المتجاورة مع ضبط برنامج استثنائي لتعهدها.

⬅️مأسسة التّنسيق بين الهياكل المتدخلة في منظومة النظافة لضمان نجاعة التدخلات وتكاملها وفقا لمؤشرات قابلة للقياس.

⬅️مراجعة جذريّة لعدد من النّصوص القانونيّة المتعلّقة بتدوير النفايات وتنمية قيمتها المضافة ضمن الاقتصاد الدائري.

⬅️إرساء نظام خاص بالفضلات المتأتيّة من المحلات التجاريّة.

⬅️إصدار كراس شروط لبعث شركات تثمين النفايات

⬅️مراجعة منظومة الرقابة بالبلديّات وتطويرها للحد من الاخلالات وضمان استدامة نظافة وجماليّة المدن.

⬅️الحدّ من إنتاج وترويج البلاستيك ذي الاستعمال الوحيد من خلال التسريع باستكمال إجراءات مراجعة الأمر المتعلق بمنع إنتاج وتوزيع وتوريد الأكياس البلاستيكية ذات الاستعمال الوحيد.

⬅️بلورة حل هيكلي لمعالجة ظاهرة العاملين في جمع النفايات والمعبّر عنهم بــ” البرباشة” الناشطين في الفضاءات العموميّة والمصبّات وإدماجهم في القطاع المنظّم.

⬅️تقديم تصوّرات عمليّة حول إعادة هيكلة المؤسّسات والمنشآت العموميّة المتداخلة خاصّة في منظومات رفع وتثمين النفايات وحماية المحيط.

⬅️إحداث مشاريع للتقليص من كميّات النفايات الموجّهة للردم عبر تبسيط الإجراءات الإداريّة لإنجاز محطّات تسميد و مراكز لتجميع النفايات القابلة للرّسكلة و وحدات إنتاج غاز حيوي خلال المخطّط القادم .

⬅️تطوير أساليب الاتّصال والتوعية لضمان استدامة نظافة المدن.

التوجهات الجديدة المتعلقة بحوكمة قطاع النفايات

ومن جهة أخرى شدد مدير عام وكالة التصرف في النفايات، على أهمية مراجعة التشريعات المتعلقة بتدوير النفايات وتنظيم القطاع، مع إيلاء اهتمام خاص بالرقابة على المخالفات.

كما تطرق الأسمر، في ذات السياق، إلى قضية النفايات البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد، مؤكدًا الحاجة إلى تطبيق فعّال للأوامر الحكومية المانعة للإنتاج والتوزيع.

وأعلن المدير العام أن التوجه الجديد يتمثل في إنهاء العمل بتقنية الردم الفني والاعتماد على التثمين المادي والطاقي للنفايات.

وأبرز المتحدث، في هذا الصدد، أن الوكالة تعمل على مشاريع لتحويل النفايات إلى طاقة، مثل مشروع تحويل الغاز الحيوي إلى كهرباء في المصب المراقب بسوسة، والذي سيكفي احتياجات 300 عائلة.

وثمن، بدر الدين الأسمر دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في تعزيز منظومة النظافة، معتبرا أن إدماج العاملين غير الرسميين في قطاع جمع النفايات “البرباشة” ضمن منظومة منظمة يُعد خطوة مهمة نحو تحسين الأداء البيئي، وفق تعبيره.

ودعا الأسمر الشباب إلى استغلال الفرص المتاحة في قطاع إدارة النفايات، مبرزا أن مشاريع مثل إنتاج الغاز الحيوي يمكن أن تحقق أرباحًا بيئية ومالية،وفقه.

كما أكد، من جهة أخرى، أهمية إدراج النظافة في البرامج التربوية والتوعية المجتمعية لتغيير السلوكيات وضمان استدامة الجهود.

وختم مدير عام الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، أن نجاح الجهود البيئية يتطلب تعاونًا جماعيًا من الحكومة، البلديات، المجتمع المدني، والقطاع الخاص، مع التركيز على العمل المشترك لتحقيق بيئة نظيفة ومستدامة.

 

Written by: Rim Hasnaoui



0%