Express Radio Le programme encours
وفي تطرقها للوضع على الساحة الدولية وخاصة عن الصفقة المرتقبة بين حركة حماس والكيان المحتل لوقف اطلاق النار في غزة، كشفت آسيا العتروس انها ليست المرة الاولى التي يتم فيها الحديث عن الصفقة مضيفة ان الاعلان عن دخولها حيز التنفيذ يعني توقف عداد الموت بعد اكثر من 16 شهرا من الابادة الجماعية حيث فقدت لغة الارقام كل معنى وأضحت غزة مقبرة مفتوحة، معتبرة ان الهدنة ستكون مكتوبةبالدم وبقوة الالة العسكرية خاصة وأن تفاصيل الصفقة تبيّن انها تخدم الاحتلال في كل الحالات.
وأشار ضيفة البرنامج إلى أن معاناة جديدة ستبدأ في التشكل عقب اعلان الصفقة في اشارة الى الاوضاع الانسانية الكارثية التي يعيشها الفلسطينيون حيث يداهمهم الموت من كل الاتجاهات، متحدثة عن بعض ما تدونه الامهات في غزة بشان العودة الى مناطقهم لجمع اشلاء ابنائهم وعائلاتهم وهو مشهد يحيل الى انهيار القيم والمبادئ الانسانية في ظل النظام الدولي الحالي حيث ان الاقوى هو من يدير اللعبة وذلك اثر رفض اي هدنة في السابق رغم صدور 5 قرارات من مجلس الامن الدولي الا انه تم الهروب والاصرار على عدم المضي في مسار وقف اطلاق النار مقابل الامعان في القتل والتنكيل.
وأعلنت الصحفية اسيا العتروس أن حكومة الاحتلال قررت مؤخرا رصد 150 مليار دولار لما اسمته “حرب الوعي” لتبييض وجه الدولة العبرية والتاثير على مؤسسات القرار ووسائل الاعلام، معتبرة ان لصفقة ستحسب لبايدن وترامب ولكن ستظل غزة العار الذي سيلاحق هذه الادارة والادارة القادمة وكذلك المجتمع الدولي لفشله في الدفاع عن القيم.
وفي معرض حديثها عن آخر المستجدات في لبنان، أفادت آسيا العتروس بأن هذا البلد تحمّل أعباء كل حروبذ المنطقة بحكم موقعه ولكنه اغلق قوس الفراغ السياسي بعد انتخاب الرئيس ورئيس الحكومة وهي إشارة الى أن الدولة ستكون دولة العدل والقانون ولكنها تبقى دولة المقاومة والنفوذ الايراني والاختراق الاسرائيلي الذي تمظهر في تفجيرات أجهزة البيجر وكذلك الاغتيالات من الحجم الثقيل.
وأضافت أنه يتوجه الى إعادة صياغة جديدة وبسط نفوذ خاصة واصفة توافد المسؤولين الأجانب على بيروت بـ”موسم الحج” الذي تجسد في حضور السفراء خلال جلسة انتخاب الرئيس وهي جلسة تمت تحت وصاية السلطة الاجنبية، وفق تعبيرها.
أما عن الوضع في سوريا كشفت آسيا العتروس، أن طريقة سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الاسد لم تكن متوقعة مثلما ماحصل مع حافظ الاسد عندما تم اجتماع مجلس النواب في نصف ساعة وتغيير الدستور من أجل تمكين بشار الاسد من اعتلاء سدة الحكم خلفا لأبيه، مؤكدة أن أول درس من ذلك هو ان النظام الذي لا يستقوي بشعبه وعدالته وبدستوره وقوانينه فهو الى زوال، وأن بشار الاسد فعل كل شي لتكون نهايته هذه.
وتطرقت آسيا العتروس الى طريقة انسحاب الجيش السوري التي تمت دون اطلاق ادنى رصاصة ودون مواجهة وهو مشهد متكرر أكثر سوءا مما حدث في العراق سنة 2003.
كما تراجع الجيش السوري من مواقع في الجولان رغم انها سورية، وكانت العملية بطريقة غريبة، قائلة ان النظام كان قمعيا دمويا والصور التي خرجت من سجن صيدنايا كانت اكبر دليل على ذلك.
واوضحت آسيا العتروس ان اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي الاخير في بروكسال قبل سقوط الاسد تم خلاله بعث اشارات وتلميحات بخصوص النظام السوري حيث انه لايريد التعاون كاشفة ان الجيش السوري كان في وضع اقتصادي سيء حيث لا يتجاوز مرتب الجندي 20 دولارا.
واعتبرت اسيا العتروس ان المشهد في سوريا معقد ومثير ومخيف حيث ان ثورة تأتي من الدواعش ومن جبهة النصرة والقاعدة لايمكن أن تكون ثورة، وفق توصيفها، مشيرة إلى أنه من الممكن أن تكون لعبة المصالح تقتضي تنصيب الجولاني في سوريا في هذا التوقيت بالذات.
Written by: Safia Mharrer