أمضى شهرا في مستشفى المعمداني: شهادة طبيب تونسي عائد من غزة

تحدث الدكتور كافي عيساوي، أحد الأطباء التونسيين العائدين من غزة، في برنامج “اكسبراسو” اليوم الثلاثاء 21 جانفي 2025، عن ظروف العمل في مستشفى المعمداني، وعيش الفلسطينيين، التي وصفها بالمُعدمة.

والدكتور كافي عيساوي، توجه منذ شهر في بعثة لمنظمة أوروبية، إلى غزة، من بينها وفد طبي تونسي متكون من 4 أطباء مختصين في الجراحة العامة وجراحة العظام وجراحة التخدير والانعاش وتصفية الكلى.

ووصف الدكتور عيساوي، جلّ الاصابات التي كان يستقبلها مستشفى المعمداني يوميا بالخطيرة والتي كانت تحتاج إلى أكثر من تدخل طبي حيث كان المصاب الواحد يخضع لعدة تدخلات طبية في آن واحد، مضيفا أن المستشفى يستقبل يوميا عشرات الاصابات وبالتالي عشرات التدخلات الجراحية في يوم واحد.

وأضاف أن العمليات كانت تنجز في ظروف حرب، أي في غياب للمستلزمات الطبية الضرورية وللأدوية، وهو ما جعل الأطباء يعملون فقط لإنقاذ الأرواح البشرية.

أمّا بشأن ما عاينه حول وضعية قطاع غزة، قال الدكتور كافي عيساوي: “هناك دمار شامل مباني مهدمة وطرقات منجرفة وشبكات كهرباء مدمرة، ومرافق حياتية منعدمة”.

وأضاف أنه زار عدة عائلات في المخيمات، وعاين قساوة العيش حيث غياب الأكل ومياه الشرب والأدوية لعدة أمراض مزمنة.

ودعا الدكتور كافي عيساوي، الأطباء والممرضين والشعب التونسي إلى التضامن مع الأهالي في غزة، وتقديم المساعدات، قائلا إن “الكوارث بعد الهدنة أفظع”.

ويدخل اليوم الثلاثاء وقف إطلاق النار في قطاع غزة يومه الثالث، الاثنين، بعد عودة أول 3 رهائن إسرائيليات وإطلاق سراح 90 سجينا فلسطينيا، في وقت عبرت مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى غزة، الأحد، وينتظر الآلاف وصول المزيد منها من أجل تكثيف توزيع الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها في القطاع الذي تم تدمير مساحات كبيرة منه بعد 15 شهرا من الحرب.