Express Radio Le programme encours
أفادت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية مكتب تونس، عايدة ربانة، في تصريح لاكسبراس أف أم، بأن 500 عائلة تونسية ستستفيد من المشروع النموذجي بالمصب المراقب للنفايات بواد لاية من ولاية سوسة، الذي سيمكن من انتاج الكهرباء من الفضلات المنزلية.
وأضافت عايدة ربانة، أن المشروع بتمويل من سفارة اليابان بتونس بكلفة قدرت بـ180 ألف دولار، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، مبرزة أن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية كان له دور المساندة وتيسير تنفيذ المشروع.
وقالت: “إن الدولة التونسية تعاني من اشكال النفايات المنزلية ونفايات البلاستيك الملوثة للمحيط، ولذلك كانت فكرة المشروع النموذجي بمصب واد لاية، والذي نطمح لمشاريع أخرى مثله في بقية المصبات المراقبة التي يصل عددها إلى 8 مصبات منتشرة في مختلف ولايات الجمهورية”.
من جانبه قال رئيس مشروع وحدة تحويل الطاقة من الغاز المستخرج من النفايات إلى كهرباء مجدي فريحي، في تصريح لاكسبراس أف أم، إن المشروع تم انجازه بأيادي تونسية مائة بالمائة، وهو يأتي في إطار عمل متكامل مع الأمم المتحدة يُعنى بمكافحة التغيرات المناخية والمحافظة على البيئة وتحسين جودة الحياة.
مخزون مهول من غاز الميثان المخزن في المصبات
وبين أنه تم العمل على بعض العناصر الأساسية في منظومة التصرف في النفايات من بينها فرز النفايات من المصدر ومجمعي النفايات “البرباشة” والمصبات، مبرزا أن تونس يتوفر بها مخزون مهول من غاز الميثان المخزن في المصبات المراقبة وهو عاز خطير يضرّ طبقة الأوزون، فجاءت الفكرة لتحويله إلى طاقة نظيفة.
وأفاد مجدي فريحي، بأن المصب المراقب بواد لاية يحتوي مخزونا لا بأس به من غاز الميثان يقدر بأكثر من 2000 متر كب في الساعة وسيصل إلى ملايين متر كب في غضون مائة سنة.
ولفت إلى أن الوحدة النموذجية بالمصب ستسمح بتحويل 1.5 بالمائة من مقدار 2000 متر كب من المخزون والذي سيمكن من تصنيع 60 كيلواط في الساعة لتزويد 500 عائلة بالكهرباء طيلة سنة كاملة.
وأشار إلى أن مخزون تونس من غاز الميثان كبير جدا ويقدر بالملايين والذي يمكن استغلاله لمائة سنة، وهو ما يمكن تحويله لطاقة نظيفة، مؤكدا أن تثمين الاقتصاد الدائري للنفايات والفرز الانتقائي سيكون لهما مردود اقتصادي كبير على الاقتصاد الوطني والعجز الطاقي.
ويسعى المشروع النموذجي بالمصب المراقب للنفايات بواد لاية، إلى الحد من التدهور البيئي، ودعم التنمية المستدامة والانتقال الايكولوجي والنهوض بتقنيات معالجة النفايات الرامية للتقليص من انبعاثات الغازات الدفيئة ومعالجة المخاطر الصحية والمساهمة في تقليص العجز الطاقي.
وتم دراسة هذه الوحدة وصناعتها بخبرات تونسية وهي أول وحدة نموذجية لتوليد الكهرباء من النفايات عبر تقنية تثمين الغاز الحيوي المستخرج من الفضلات المنزلية إلى طاقة متجددة تساهم في تقليل الانبعاثات والحد من تأثيراتها على المناخ.
Written by: Marwa Dridi
المشروع النموذجي بالمصب المراقب للنفايات بواد لاية برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية واد لاية سوسة