90 بالمائة من الأطباء الشبان لديهم نية الهجرة

أكد الدكتور بهاء الدين رابعي نائب رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان، اليوم الأربعاء 05 فيفري 2025، أنّ المنظمة دعت للإمتناع عن العمل كاجراء احترازي بقسم الأشعة بمستشفى الطاهر صفر.

وأوضّح لدى تدخله ببرنامج “الشارع التونسي”، وجود جملة من الإشكاليات بهذا القسم، تتمثل في تواجد مجموعة من الأطباء المقيمين دون تأطير من قبل أساتذة إستشفائيين مع تواجد رئيسة القسم في إجازة عمل إضافة إلى الوضعية المتردية للتجهيزات وفق قوله.

الامتناع عن العمل بمستشفى طاهر الصفر بالمهدية

وأفاد رابعي، أنه هذه الإشكاليات يمكن أن تعرض حياة المرضى للخطر و حرمانهم من حقهم في خدمة صحية ذات جودة.

كما أضاف، ضيف البرنامج، في ذات السياق، أن ذلك يمس أيضا من تكوين الأطباء المقيمين في هذا الإختصاص و تعريضهم للخطأ بسبب غياب التأطير من قبل أساتذة إستشفائيين في هذا الإختصاص، قائلا ” هذا أمر خارج كل الأطر القانونية و قد يعرض منظورينا للمتابعة القضائية على معنى قانون المسؤولية الطبية..”.

ولتوفير خدمة صحية للحالات المستعجلة، أكد نائب رئيس المنظمة، أنّه تقرر تأمين حصص الإستمرار تحت تأطير شيراز حفصة رئيسة قسمة الأشعة بالمنستير، مع تواصل الإمتناع عن تأمين الحصص الصباحية بمستشفى طاهر صفر بالمهدية إلى أجل لاحق، وفقه.

وأبرز الطبيب، أنهم في  انتظار عقد جلسة عمل خلال الأيام القادمة للنظر في امكانية تدعيم قسم الاشعة بمستشفى طاهر صفر المهدية بالاطار الطبي الاستشفائي الجامعي وارجاع خدمات  التصوير بالرنين المغناطيسي وتحسين ظروف العمل.

أسباب نقص الإطار الطبي

ولفت بهاء الدين الرابعي، أن هجرة الأطباء ساهمت في نقص الإطار الطبي بالمستشفيات العمومية، مشيرا إلى ما أسماه “الأجر الزهيد” الذي يتقضاه الطبيب الشاب.

كما أشار إلى أن ساعة العمل في ححص الإستمرار بالنسبة للأطباء الشبان تقدر بـ1100 مليم، إلى جانب ثلثي المستشفيات العمومية لا تقوم بخلاص ساعات عمل هذه الحصص.

وبيّن الرابعي، طول ساعات العمل التي تصل إلى 100 ساعة أسبوعيا في حين أن القانون ينص على 48 ساعة في الأسبوع، لافتا إلى تعرض الأطباء إلى العنف داخل المستشفيات العمومية.

وأعلن، نائب رئيس المنظمة التونسية للاطباء الشبان، أن 90 بالمائة من الأطباء الشبان لديهم نية الهجرة وفق قوله.