
Express Radio Le programme encours
وذكّر في هذا الإطار بالدراسات التي قام بها مهندسون وأخصّائيون بقابس منذ أكثر من عشر سنوات تُثبت بالحُجّة العلمية جدّية هذا الاختيار وسلامته.
الخبير في التنمية حسين الرحيلي أكد لدى مداخلته اليوم ببرنامج ايكوماغ أن إشكال الفوسفوجيبس مطروح في تونس منذ سنة 1992، حيث تم إقرار محاولة العمل على نقل هذه المادة وإيقاف تصريفها والبحث عن موقع لتكديسها.
وأبرز الرحيلي أن الفوسفوجيبس يعد نفايات خطيرة، ويجب التعامل معه على هذا الأساس، ويجب التفكير في طريقة تخليص خليج قابس من هذه النفايات، وقد تم طرح عدة حلول منها المصبات الأرضية، وهناك عمل كبير في عدة دول حول إعادة تثمين هذه المادة.
ولفت إلى وجود عدة محاولات في تونس في السنوات التسعينات لإدماج مادة الفوسفوجيبس في صناعة الاسمنت، ولكن نظرا لإنتاج كميات ضخمة من الفوسفوجيبس لم يكن ذلك حلا.. وتمت دراسة عدة مواقع ولكن ليس هناك قرارا سياسيا يقضي بإيقاف تصريف هذه المادة في البحر، وإيجاد حلول.
وبيّن أن الحلول تتعلق بالجانب البحثي عبر تطوير وتثمين النفايات في عديد مشاريع البنى التحتية والصناعات الأخرى للتقليص من الكميات، هذا بالإضافة إلى التوقف لثلاثة أو أربع سنوات لانقاذ المنظومة الايكولوجية وتحويل قابس لملجأ سياحي مهم.
وأكد أن المسألة ليست تقنية، وإنما القرار سياسي وعليه أن يقرر إما نقل كامل المجمع الكيميائي خارج قابس، أو إيجاد حل لانجاز مصب في مكان بعيد ونقل المادة عن طريق السكك الحديدية أو النقل الهيدروليكية وتجميع المادة في مكان محمي وتثمين المادة مستقبلا.
وخلص إلى القول “المشارع الكبرى والقضايا الاستراتيجية هي سياسية بامتياز وليست فنية”.
Written by: waed