منوبة: احتقان في صفوف أصحاب مؤسسات الطفولة بالجهة

رفضت أغلب مؤسسات الطفولة بولاية منوبة، التي تعدّ 175 روضة أطفال و156 محضنة مدرسية و06 محاضن أطفال، استئناف نشاطها خلال الفترة الثانية من الحجر الصحي الموجّه، نظرا لعجزها المالي وعدم قدرتها على تطبيق مقتضيات الدليل الخاص بها والمتعلق بـإجراءات التوقي من انتشار فيروس “كورونا” المستجد.
ويشترط الدليل الخاص بمؤسسات الطفولة، حول التوقي من جائحة “كورونا” اجراءات صحية ووقائية مشددة، منها خاصة عدم تجاوز المؤسسة لطاقة استيعاب تفوق 50 بالمائة من مجموع الأطفال.
وأوضحت رئيسة الغرفة الجهوية لقطاع الطفولة بولاية منوبة، روضة الحنيني، في تصريح لـ(وات)، أن 20 مؤسسة فقط بالجهة استأنفت نشاطها، مقابل رفض البقية استئناف نشاطهم، معبّرين عن جملة من المشاغل خلال الاجتماع العام الذي انتظم، يوم أمس الأربعاء، بمقر بلدية الدندان.
وأكدت ذات المصدر، أنه تم الاتفاق على إرجاء التحركات الاحتجاجية إلى حين مناقشة الغرفة الوطنية لمطالب القطاع مع لجنة الطفولة بمجلس النواب والنظر في ما ستوؤل اليه نتائج التفاوض.
وتمثلت مطالب مؤسسات الطفولة بالجهة، في الترفيع في التسعيرة وتوحيد الحد الأدنى منها وتركيز صندوق دعم الازمات لهذه المؤسسات، مع إعفاء قطاع الطفولة الخاص من الأداء على القيمة المضافة والمقديرة بـ7 في المائة، نظرا لكونها تقدم خدمات تربوية وليست تجارية.
وطالب اصحاب مؤسسات الطفولة ايضا، بتأجيل الأداء على الأرباح لسنة 2019 ، حتى لا يقع إثقال كاهل الباعثين في فترة الركود التي تشهدها مؤسسات الطفولة الي نهاية سنة 2021، فضلا عن تأجيل دفع معاليم الثلاثية الثانية للصندوق القومي للضمان الاجتماعي، حتى تستأنف المؤسسات نشاطها العادي، مستغربين حرمانهم من الانتفاع بالمنحة الظرفية الخاصة بفترة الحجر الصحي.
وأشارت رئيسة الغرفة الجهوية، الى ضرورة التعجيل في النظر في هذه المطالب واخاذ الاجراءات الضرورية ومنح القروض لمؤسسات الطفولة من طرف بنك التضامن في أقرب الاجال، ملاحظة تقديم 200 صاحب مؤسسة طفولة بالجهة لمطالب في الغرض.
ولفتت في هذا السياق، الى أن الاشكال يتعلق بالمؤسسات غير الحاصلة على وصل ايداع وعددهم 200 فضاء، وذلك رغم حصولهم على معرفات جبائية وانخراطهم بالصندوق القومي للضمان الاجتماعي.
ودعت، من جانب آخر، المصالح الجهوية، إلى تفعيل لجنة مراقبة الفضاءات العشوائية التي تزايدت بالجهة خلال السنوات الاخيرة، مستغلة الوضع الراهن لأزمة “كورونا”، لاستقطاب الأطفال داخل المنازل.

وات