الأخبار

رافع الطبيب يفكّك المشهد الليبيّ ويوضّح الدور التونسي الواجب اتّخاذه..

today28/05/2020 5

Background
share close

أكّد رافع الطبيب الخبير في الشؤون الليبية اليوم 28 ماي 2020 لدى حضوره ببرنامج كلوب إكسبراس بخصوص الوضع في ليبيا أنّ الضحية الأولى في الحروب هي الحقيقة.. ولهذا فإنّ الحرب في ليبيا ليست حربا أهلية بل هي حرب بالوكالة.. وليبيا تتجه نحو السيناريو السوري وفق تصريحات أمريكية وفرنسية وفق قوله.

وتابع الطبيب أنّ هناك 2 قوى في ليبيا، كلٌ قام بتحالفاته، وكلٌ وضع نفسه تحت جناح قوة إقليمية، وأي حرب تنتهي بطاولة حوار، ولا قدرة للحسم إلى اليوم، لأنّ التجييش القبلي والديني ضخم جدا قائلا: “مدينة بني وليد مثلا يروّج لها أنّها مدينة ملعونة رغم أنّ فيها مليون شخص تقريبا” وفق وصفه.

وأضاف الطبيب: “السراج متحالف مع تركيا وجزء من الناتو، والإيطاليين.. وحفتر متحالف مع عقيلة صالح، الذي هو الورقة الأخيرة التي سيدخل بها حفتر للمعركة عبر سحب الاعتراف الدولي من السراج.. والخارطة اليوم هي أنّ الجنوب فيه حفتر لكن فيه قوى فرنسية.. والشرق في يد حفتر، والغرب فيه كل القوى” وفق تعبيره.

وقال الطبيب إنّ الغاز الذي تأخذه أوروبا من روسيا يمثل مصقلة على عنقها.. ولهذا كان يجب أن تكتشف مناطق أخرى للثروات مثل ليبيا.. “والليبيون يتشاجرون اليوم على المجال حسب ما يحتويه من ثروات وليس بالمساحة، لكن الموارد كلها في الشرق وقليل منها في الجنوب، ولم يعد الانتماء الوطني بالقوة التي نتصورها، ومع كل أسف، كلام نسمعه مؤخرا مثل الكوروغلي والناس الأشراف والأجلاف وهو ما سيخلق شرخا داخل المجتمع.. بمعنى النعالي ذو النزعة الاقتصادية لمن يملك الثروات” على حد تعبيره.

وبخصوص الدور التونسي أوضح الطبيب أنّ قراءة تونس للمسألة الليبية لم تكن محايدة، والإشكال الليبي الداخلي تحول إلى إشكال داخلي تونسي، والحياد الإيجابي يجب أن تكون لنا أدواته، ففلاديمير بوتين مثلا عيّن المبعوث الخاص للشؤون السورية في الرئاسة الروسية وفق رأيه.

وأبرز الطبيب أنّ الشعب الليبي هو الخاسر الأول حيث سيتم تفقير ليبيا، والنفط متوقف فيها منذ فيفري.. كما يجب على تونس أن تقوم بعملية اتصالية ضخمة للعالم مفادها أنّ ليبيا يمكن أن تتحول من حرب إلى فرصة أي من حرب إلى إعادة إعمار.

وشدّد الطبيب على أنّ المرتزقة السوريين يقدّرون بأكثر من 10 آلاف في ليبيا.. ومصر موقفها منذ البداية هو مساندة حفتر، لكن الجزائر غيرت معطياتها مؤخرا حيث طالبت بوقف الحرب في ليبيا ودعت إلى فتح الأبواب لجميع الفرقاء الليبيين على طاولة حوار في الجزائر.. والإشكال هو أنّ هؤلاء الفرقاء متحكم بهم من قبل قوى إقليمية وفق قوله.

 

https://www.facebook.com/RadioExpressFm/videos/282552209584120/

 

Written by: Asma Mouaddeb



0%