Express Radio Le programme encours
قامت الى حدود هذا اليوم 46 مؤسسة سياحية بولاية مدنين بإيداع التزام بتطبيق البروتوكول الصحي للتوقي من فيروس كورونا في المؤسسات السياحية معلنة بذلك عن استئنافها النشاط السياحي بداية من اليوم على ان تبلغ ذروتها يوم 27 جوان موعد إعادة فتح الحدود وفق ما ذكره المندوب الجهوي للسياحة بولاية مدنين هشام المحواشي في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء.
واوضح ان فرق التفقد بالمندوبية ستقوم بعمليات مرافقة ومتابعة للتثبت من مدى احترام هذه المؤسسات والتزامها بتطبيق ما تضمنه البروتوكول ولتقييم فاعليته ونجاعته على الميدان خاصة وان البرتوكول قابل للتكيّف والتعديل وفق المقتضيات.
ويبلغ عدد النزل التي أعربت عن رغبتها في إعادة فتحها من بين المؤسسات السياحية الى حد اليوم 16 نزلا من خلال الالتزامات التي أودعت بمقر المندوبية للسياحة غير ان ايداع الالتزام لا يعني ضرورة استئناف النشاط اليوم بل قد يتأخر لايام في انتظار استكمال استعدادات المؤسسة لتطبيق إجراءات البرتوكول الصحي وتوفر الامكانيات اللازمة لحسن تطبيقه وفق المندوب الجهوي.
واعتبر المحواشي ان الوجهة السياحية جربة جرجيس مقارنة بغيرها من الوجهات السياحية في حوض البحر الابيض المتوسط جاهزة وآمنة بالنظر الى استقرار الوضع الوبائي والصحي وبالنظر الى مختلف الاجراءات الاستباقية التي اتخذتها وزارة السياحة والهيئة العليا للصحة ومن ذلك قرار اعادة التنقل بين الولايات ما يسمح المجال للسياحة الداخلية واعادة فتح الحدود بداية من 27 جوان لاستعادة الاسواق التقليدية الى جانب البرتوكول الصحي الذي يمثّل بدوره محملا ترويجيا واداة تسويقية في تونس وخارجها وخاصة في اسواق الجوار.
واضاف ان النشاط السياحي لن يتطور من صفر الى 100 بالمائة في وقت وجيز وانما يتطلب وقتا وسيتحسن بنسق تصاعدي وتدريجي الا ان المهم يبقى المحافظة على استقرار الوضع الصحي سواء وطنيا او مع الاسواق الخارجية التي تتعامل مع هذه الوجهة بعد فتح الحدود التي تحدد نظريا عودة نشاط القطاع السياحي الا انه عمليا يرتبط ذلك بقرارات الدول الاخرى وبقرارات تونس في علاقة بالوضعية الصحية لبقية البلدان والاسواق التقليدية بالخصوص.
واشار المحواشي ان العديد من متعهدي الاسفار لهم حجوزات على تونس وهم ينتظرون قرارات بلدانهم في علاقة بفتح الحدود وخاصة من الالمانيين والفرنسيين والايطاليين.
واعتبر المندوب ان الوضع الحالي يفترض تعاملا بكل حذر وكل خطوة تتطلب تقييما صحيا واقتصاديا للمرور الى الخطوات الموالية مضيفا ان المطروح اليوم ليس إنجاح الموسم بقدر ما هو التخفيف من وطأة وارتدادات الازمة وهو ما يجعل الحديث عن استئناف النشاط السياحي كلّيا او استرجاع الاسواق بصفة عاجلة أمرا غير واقعي وانما المنطقي ان التدرّج في اتخاذ الاجراءات سيتبعه تدرّج في استرجاع النشاط السياحي.
ولفت النظر الى ان القطاع السياحي يبقى في حالة انتظار متعهدي الاسفار وقرارات فتح الاجواء من دول اخرى وما ستقره المنظمة العالمية للسياحة وللصحة وهو ما يؤكد صعوبة تحديد درجة عودة القطاع السياحي.
وقال ان القطاع بما مرّ به من أزمات تعتبر ازمة كورونا الاكبر والاشد في تاريخه الا انها ازمة ألقت بظلالها على كل العالم اما محليا فقد خلقت أزمة اجتماعية تتواصل المفاوضات لبحث حلول لها مشيرا الى ان القطاع السياحي بالجهة يوفر حوالي 50 الف موطن شغل مباشر وغير مباشر ما يجعله قطاعا مهما وحيويا وثروة هامة للجهة قائلا انه قادر على استعادة عافيته بنفس من التفاؤل وبكثير من الحذر .
ويذكر ان الموسم السياحي الماضي كان استثنائيا بجربة وجرجيس حيث استقبلت الوجهة السياحية جربة وجرجيس مليون و200 الف سائح داخل النزل قضوا 7 ملايين ليلة وهو ما كان يؤشر الى سنة 2020 كسنة مميزة سياحيا ستبلغ فيها الارقام ما تحقق سنة 2008 كسنة مرجعية في القطاع خاصة وان بداية السنة كانت تؤشر الى انطلاقة واعدة الى جانب نجاح عدة تظاهرات احتضنتها الجهة من معرض الطيران والدفاع والماراطون والمهرجان الدولي للشطرنج وغيرها.
Written by: Islam