الأخبار

الترفيه يعد أولوية للتخلص من الضغوطات السلبية لفترة الحجر الصحي

today14/06/2020 11

Background
share close

أكد الخبير والباحث في مجال الطفولة والاسرة إبراهيم الريحاني ،اليوم الأحد 14 جوان 2020، أن الترفيه يعد في هذا الوقت أولوية للتحلص من الضغوطات السلبية التي عاشتها الأسرة التونسية خلال فترة الحجر الصحي.

وشدد الخبير،  على أن الترفيه يعد جزء هاما في البناء التربوي والصحة الاجتماعية للفرد بمختلف أنشطته فهو مصدر المتعة والسعادة والاسترخاء للجسد والعقل سويا وهو الأداة الوحيدة التي تقلل من الآثار السلبية لضغوط الحياة والعمل. كما يساهم في بناء شخصية الطفل وتدعيم طاقته الايجابية نحو النجاح.

وتتطلع الأسرة التونسية إلى الترويح على النفس بعد الفترة الصعبة التي عاشتها جراء أزمة “فيروس “كورونا” غير أن هذه الرغبة تصطدم بقلة الإمكانيات المادية وذلك بناء على فكرة أن الترفيه وممارسة أنشطته يتطلب مستوى ماديا مرتفعا ، الا أن هذا الاعتقاد خاطئ، وفق الخبير، فكل أسرة بوسعها خلق وسيلة الترفيه التي تلائم قدرتها المالية مما يحقق لها السعادة و الرفاه النفسي الذي لا يرتبط بالقدرات المادية للفرد وانما باستعداده ليكون سعيدا .

ومن بين الأنشطة التي تحقق السعادة دون أن تتطلب إمكانيات مادية هامة ،التنزه في المناطق الخضراء و التمتع بالمناظر الطبيعية الخلابة والسباحة في البحر و وممارسة مختلف أنواع الرياضة فضلا عن تنظيم اللقاءات مع العائلة والأصدقاء وتنظيم المسابقات الرياضية والألعاب فكرية لفائدة الأطفال.

و بالتخطيط الجيد يمكن تحقيق المعادلة بين اشباع رغبة العائلات الجامحة في الترفيه ،من جهة، والمحافظة على توازنها المالي ،من جهة أخرى، ،وفق الخبير، الذي دعاإلى ضرورة تشريك الأبناء في وضع مخطط لتقسم ميزانية الأسرة وفتح حوار حول كيفية تخصيص المبالغ المالية اللازمة لمختلف النفقات وإعطائهم فرصة لفض مختلف الإشكاليات ذات العلاقة.

ومن جهته اعتبر الباحث والمختصّ في المسائل النفسية والاجتماعية أحمد الأبيض، أن تحقيق السعادة لا علاقة له بالمال قائلا : “اننا نصنع السعادة في عقولنا ثم ننشرها من حولنا فدوما هناك متسع للفرح فان قررنا أن نكون سعداء فسيكون لنا ذلك و العكس صحيح حتى ولو كنا نعيش ثراء فاحشا.”

ورأى أن كل فرد مدعو خاصة بعد انقضاء فترة الحجر الصحي وضغوطاتها لايقاظ الطفل الكامن فيه الذي تسعده أبسط الأشياء، ونصح بإيلاء الترفيه المكانة التي يستحقها حتى لا يجد الفرد نفسه فريسة للعزلة والاكتئاب والتشاؤم و الحزن.

وات

Written by: Marwen Ben Amara



0%