دعوة الى تصنيف غابة بلوط الزان كمحمية وطنية وإنشاء نظام توقّي ومراقبة متطور

دعا اجتماع اللجنة العلمية المتعددة الاختصاصات اليزم 18 جوان 2020 لتقييم الآثار المترتبة عن القطع غير القانوني لأشجار الزان بغابة عين سلام بمنطقة عين دراهم، إلى تصنيف غابة بلوط الزان كمحمية وطنية وإنشاء نظام توقّي ومراقبة متطوّر يمكن من مراقبة دوام حرّاس الغابات وتحديد الموقع الجغرافي للتّدخل الفوري أثناء الاعتداءات

واقترحت اللجنة التي اشرف على اشغالها وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، أسامة الخريجي، الى إحداث نظام قانوني خاص بسلك الغابات ، وفق ما نشرته الوزارة على موقعها

وقد اشار التقرير الاولي للجنة الذي قدمه رئيسها، يوسف عماري، في بداية الجلسة الى ان عدد أشجار الزان المقطوعة بلغ 439 شجرة إلى حد الآن، وهي حصيلة آخذة في التصاعد نظرا لتواصل عملية الجرد . علما وان هذه الاشجار تتوزع بشكل ظاهر للعيان و عشوائي على حافات المسالك الغابية
وتتعدى أعمار أغلب الأشجار المقطوعة مائتي سنة، وفق التقرير الاولي، الذي اكد ان برج مراقبة الحرائق بغابة الزان بمنطقة عين سلام معطل عن العمل (عين دراهم) منذ صيف 2017 اما مركز الغابات في هذه المنظقة فهو مهدم بالكامل مما ادى الى تغييب دوره الرقابي مع توزيع غير منظم وغير مدروس ولا يستجيب للشروط الفنية لحراس الغابات

وكانت منطقة عين سلام قد تعرضت مطلع شهر افريل المنقضي الى هجمة شرسة تمثلت في قطع 403 شجرة من أشجار الزان وتحويل جزء منها الى فحم بهدف البيع قبل ان يتم فتح تحقيق قضائي انتهى في مرحلته الأولى الى ايقاف تسعة عشرة من المشتبه فيهم وحجز اكثر من 18 طنا من الفحم وحجز معدات القطع استوجبت تحول وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري يوم الخامس عشر من ذات الشهر على عين المكان لمعاينة الاعتداءات التي طالت غابات عين دراهم

واوصت اللجنة العلمية، التي تسعى الى اصدار تقريرها النهائي، إلى ضرورة تقوية نظام الحراسة والمراقبة في المناطق الغابية المستهدفة الى جانب القيام بمراجعة عاجلة لتعيين رؤساء المراكز الغابية وفقا للمعايير الفنية