الأخبار

دار الكتب الوطنية تصدر كتيّبا تكريما للمفكّر والكاتب التونسي الفرنسي “ألبير ممي”

today26/06/2020 8

Background
share close

أصدرت دار الكتب الوطنية بالتعاون مع جمعية “تونس تجمعنا “، كتيبا باللغة الفرنسية يضم أبرز ما كُتب عن المفكر والكاتب التونسي الفرنسي الراحل “ألبير ممي” الذي توفي في 22 ماي الفارط في باريس.

وجاء ذلك في سياق تنظيم تظاهرة أربعينيّة الفقيد “ألبير ممي” ، اليوم الجمعة 26 جوان 2020 في رحاب دار الكتب الوطنية في قاعة المحاضرات “الطاهر حداد”.

يضم هذا الكتيب 126 صفحة تتوزع على مجموعة من النصوص والشهادات التي كتبها ثلة من الأدباء والمثقفين والصحفيين والمدونين، عن ألبير ممي” قبل وبعد وفاته ، علاوة على مجموعة من الإقتباسات التي اشتهر بها “ألبير” في الوسط الثقافي.

كما يحتوي الكتيب على جملة من الصور الفوتوغرافية للفقيد بالإضافة إلى صور أخرى لمسقط رأسه في حي “حارة اليهود” بالمدينة العتيقة تونس ، تعود إلى فترة الاستعمار الفرنسي.

وأكدت المديرة العامة لدار الكتب الوطنية رجاء بن سلامة التي أشرفت بدورها على تحرير مقدمة الكتيب بعنوان “نطرق أبواب المستقبل لتفتح” ، على أن هذه التظاهرة تسعى إلى توثيق ونشر ما كتبه “ألبير ممي” إلى القراء فضلا عن تكريمه ، مشيرة في كلمتها إلى أن هذه الأربعينيّة هي مقاومة “للكبت والإقصاء والتهميش”.

وحضر بالمناسبة ثلة من الباحثين والأكاديميين التونسيين المهتمين بالتنوع والتعدد الثقافي والديني في المجتمع التونسي ، إذ ينتمي “ألبير ممي” إلى الأقلية الدينية في تونس باعتباره يهوديا ولد وترعرع في كنف عائلة يهودية.

وأثث هذه التظاهرة أيضا مجموعة من الباحثين والباحثات الشبان في الأدب الفرنسي، حيث قدموا جملة من المداخلات وقراءات لأهم ما كتبه “ألبير ممي”.

وزين بهو قاعة المحاضرات بمعرض صور فوتوغرافية قديمة لحي حارة “اليهود” الذي ولد فيه “ممي”.
وجدير بالتذكير أن ألبير ميمي ولد سنة 1920 في حي “حارة” اليهودي بالعاصمة التونسية خلال فترة الحماية الفرنسية في كنف عائلة يهودية متواضعة جدا.

انتقل إلى باريس سنة 1956 إثر استقلال تونس عن الاستعمار الفرنسي واشتغل أستاذا في علم الاجتماع في الجامعات الفرنسية ، وكانت له أيضا تجربة في التدريس في الجامعات الأمريكية في السبعينيات من القرن الماضي.

تُعد مسيرة الفقيد مسيرة أدبية حافلة بالعديد من المؤلفات المتنوعة التي تطرح مسائل سياسية واجتماعية مهمة، منها مناهضة الاستعمار ومقاومة العنصرية والدفاع عن المهمشين.

من بين أهم مؤلفاته هي “تمثال الملح” (1953) وصورة المستعمِر وصورة المستعمَر (1957) و”العنصرية”(1994).

تُرجمت كتب “ألبير ميمي” إلى عدة لغات بانتظام في الصحافة الثقافية الفرنسية، وحصل على عدة جوائز منها جائزة الأكاديمية الفرنسية عام 2004.

وات

Written by: Asma Mouaddeb



0%