Express Radio Le programme encours
استرجعت الجزائر رفات 24 من شهداء المقاومات الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، وهو مااعتبره الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون “نصف اعتذار من باريس على جرائمها الاستعمارية”.
وأعلن عبد المجيد تبّون أنّه يريد “اعتذاراً” من فرنسا عن ماضيها الاستعماري في بلاده، معتبراً أنّ نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون رجل “نزيه” قادر على مواصلة نهج التهدئة بين البلدين.
و اعاد قرار إسترجاع الجزائر لرفات شهدائها على السطح الحديث حول متحف الإنسان بباريس وهو متحف أنشأه عالم الأعراق الفرنسي بول ريفيه سنة 1937 ويعد امتداداً لمتحف علم الأعراق في تروكاديرو الذي أنشئ سنة 1878.
ويعتبر متحف الإنسان مركز بحثي يخضع لإشراف عدة وزارات فرنسية وللمركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي، ويعد متحف الإنسان واحداً من سبعة أقسام يضمها المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في باريس.
ويحتفظ متحف الإنسان بآلاف الجماجم البشرية تصل إلى نحو 18 ألف جمجمة، والتى تم العثور على أغلبها خلال بعثات التنقيب فى القرن التاسع عشر، وقد تم التعرف على أصحاب 500 جمجمة فقط من الجماجم، وبين الجماجم التى تم التعرف على أصحابها ستة وثلاثون قائدا من قادة المقاومة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي، أهمهم الشيخ بوزيان، وسى موسى الدرقاوي، وبوعمر بن قديدة، ومختار التيطراوي، وعيسى الحمادي، وشريف بوبغلة.
وقتل هؤلاء القادة على يد القوات الفرنسية فى الجزائر وقطعت رؤوسهم فى أواسط القرن الـ 19، وحسب المؤرخ المختص فى التاريخ الاستعمارى باسكال بلاشا، فإن الجنود فى الجيش الفرنسى كانوا يقطعون الرؤوس لغايتين الأولى ليبرهون للمدنيين على مقتل قادتهم المدنيين والثانية دليل انتصار عندما تحمل إلى فرنسا كغنائم عسكرية.
ويحتفظ المتحف أيضا بجمجمة سليمان الحلبي، الطالب الأزهرى السورى الذى قتل الجنرال كليبر قائد الحملة الفرنسية فى مصر، ومكتوب تحت الجمجمة كلمة مجرم بالفرنسية.
Written by: Rim Hasnaoui