إطلاق أول مسح وطني حول الهجرة والمهاجرين في تونس

تنطلق بداية، من اليوم الأربعاء 22 جويلية 2020، أعمال المسح الوطني الأول للهجرة الدولية “تونيزيا هيمس” الرامي إلى توفير معطيات إحصائية دقيقة، وواضحة وموثوقة حول الهجرة في تونس حسب ما تم الاعلان عنه خلال ندوة صحفية عقدها المعهد الوطني للإحصاء.

وسيغطي هذا المسح الاول من نوعه في تونس والذي يمتد انجازه خلال الفترة ما بين جويلية 2020 ومارس 2021، كامل تراب الجمهورية وسيشمل عينة تمثل مختلف الفئات المعنية بالهجرة من المهاجرين، والمهاجرين العائدين، والمهاجرين الأجانب المقيمين على التراب التونسي، والأشخاص الذين لم يسبق لهم أن هاجروا….

ويهدف هذا المسح، أساسا إلى المساهمة في إرساء نظام معلومات حول الهجرة في تونس حتى يكون آلية اساسية لإعداد وتنفيذ ومتابعة الاستراتيجيات الوطنية في مجال الهجرة. كما سيتيح دراسة أشكال الهجرة الدولية وأسبابها ودوافعها وحركيتها وآثارها وعلاقة الهجرة بالتنمية.

وسيتم انجاز هذا المسح، الذي تبلغ كلفته حوالي 5 ملايين دينار، على ثلاث مراحل رئيسية حسب ما افاد به المدير العام للمعهد الوطني للاحصاء، عدنان الاسود، مشيرا الى ان المرحلة الاولى (من شهر جويلية والى حدود شهر أوت 2020) ستخصص لحصر وتحديث قائمات الأسر التي وقع عليها الاختيار، حيث يقوم عون الاحصاء خلال هذه المرحلة بملئ استمارة لكل اسرة وأخذ بعض البيانات عن جميع أفرادها المقيمين منهم فـي تونس أو خارجها.

وقال ان هذه المرحلة الاولى ستشمل 150 الف اسرة موزعة على كامل تراب الجمهورية اما المرحلة الثانية (من شهر أكتوبر 2020 والى حدود شهر مارس 2021) فستخصص، حسب لسود للعد الفعلي للاسر، ويتم خلالها استيفاء بيانات عن المهاجرين الذين ينتمون الى الأسر التي تم حصرها في المرحلة الأولى، وبالمهاجرين كل مهاجر حالي أو سبق له الهجرة. وستشمل هذه المرحلة تقريبا 35000 أسرة.

وبخصوص المرحلة الثالثة (انطلاقا من شهر ماي 2021) فسيتم خلالها استغلال مختلف المعطيات المجمعة ونشرها.

وبين ان هذا المسح من شانه ان يمكن من دراسة أسباب ومحددات وعواقب الهجرة الدولية والعلاقة بين الهجرة والتنمية بالإضافة إلى تطوير سيناريوهات لتعزيز التعاون في مجال الهجرة بين دول البحر المتوسط ??وبلدان المنشأ أو المقصد للمهاجرين.

وات