Express Radio Le programme encours
صرّح الخبير المحاسب محمد أشرف بوديّة عن الجمعية التونسية لعلوم الزكاة اليوم 19 أوت 2020 لدى تدخّله ببرنامج إكسبريسو بخصوص نصاب زكاة المال للعام الهجري الجديد 1442 المقدّر بأربعة عشر ألفا وثلاثمائة وأربعة وستون دينارا (14364 د)، أنّ هذا النصاب هو الحدّ، أو علامة الغنى التي يتمّ تحديدها كلّ سنة من قبل المفتي لتبيان من تجب عليه الزكاة من عدمه.
وحول الارتفاع الذي يعرفه هذا النصاب كلّ سنة، إذ ارتفع في سنتين بحوالي 60 بالمئة، (حوالي 9 آلاف دينار في 2018، و12 ألف دينار في 2019)، شرح بوديّة أنّ هذا الارتفاع مردّه ارتباط تحديد هذا النصاب بسعر الذهب.
وقال بوديّة: “ما بقي ثابتا في قيمته نسبيا هو سعر الذهب، ولهذا يتم الاعتماد عليه في تحديد نصاب الزكاة كل سنة.. لكن ما حدث هو أنّ أسعار الذهب عرفت ارتفاعا كبيرا”.
وأوضح بوديّة أنّ الجمعية التونسية لعلوم الزكاة لا تقوم بجمع أموال الزكاة، بل تقوم فقط باحتساب قيمة الزكاة للأفراد والمؤسسات، مشدّدا على ضرورة إحداث صندوق زكاة يكون تحت إشراف رئاسة الحكومة، كي لا يضطرّ دافعو الزكاة إلى إخراج أموالهم بصفة غير رسمية، خاصة وأنّ بعض رجال الأعمال قد تفوق زكاتهم 200 ألف دينار مثلا.
وقال بوديّة: “مسألة صندوق الزكاة أخذت طابعا سياسيا في البرلمان للأسف، مع أنّه بعيدا عن الجانب الإيديولوجي، فإنّ الجانب الاقتصادي للمسألة مهمّ جدّا، إذ يمكن توفير مبلغ 5 مليار دينار سنويا من الزكاة في تونس بما يرفّع نقطة او نقطتين في الناتج الداخلي الخام” وفق قوله.
وتحدّث بوديّة عن تجارب بلدان عديدة تملك صندوقا للزكاة مثل أمريكا، وبعض الدول الإفريقية، بالإضافة إلى جلّ البلدان العربيّة.
https://www.facebook.com/RadioExpressFm/videos/359320052127313/?t=11
Written by: Asma Mouaddeb