واتّسمت هذه المناظرة التلفزيونية الأولى بين ترامب (72 عاماً) وبايدن (77 عاماً) بفوضى عارمة وأجواء محمومة تخلّلها في كثير من الأحيان تبادل الإهانات الشخصية وسط توتر شديد ومقاطعة الواحد للآخر.
وبعد أقلّ من 15 دقيقة على انطلاق المناظرة التي تابعها عشرات ملايين الأمريكيين عبر شاشات تلفزيوناتهم، صعّد بايدن (77 عاماً) من وتيرة هجومه على منافسه في استحقاق الثالث من نوفمبر، قائلاً “إنّ “كلّ ما يقوله حتى الآن كذب. أنا لست هنا لأبرهن أكاذيبه. الكلّ يعلم أنّه كذّاب”.
وهاجم بايدن الرئيس الجمهوري أيضاً بسبب علاقته بنظيره الروسي. وقال “أنا واجهت بوتين وجهاً لوجه، وأوضحت له أنّنا لن نقبل أيّاً من هذه الأمور”، متّهماً ترامب بأنّه “جرو بوتين. هو يرفض أن ينبس ببنت شفة عن المكافآت التي وضعت لقتل جنود أمريكيين” في أفغانستان.
ووفقاً لوسائل إعلام أمريكية عديدة فقد دفع عملاء للاستخبارات الروسية أموالاً لمقاتلين “قريبين من طالبان” لقتل جنود أمريكيين.
وطوال المناظرة التي استغرقت 90 دقيقة حاول ترامب عبثاً استعادة زمام المبادرة، فانبرى يقاطع “جو” المرة تلو الأخرى مما دفع بمدير الندوة الصحفي في شبكة فوكس نيوز كريس والاس إلى الطلب منه مراراً وتكراراً أن يفسح المجال أمام بايدن بالكلام.
وفي حين ركّز ترامب ناظريه طوال المناظرة على منافسه، اختار الأخير التركيز على الكاميرا، مخاطباً الناخبين.
واستهلت المناظرة بدفاع الرئيس الجمهوري عن قراره المثير للجدل بترشيح قاضية محافظة للمحكمة العليا قبل أسابيع قليلة من الانتخابات. وقال ترامب وقد وضع ربطة عنق مخططة حمراء داكنة “لقد فزنا في انتخابات 2016 ولنا الحقّ في ذلك”.
وسارع المرشح الديمقراطي وقد وضع ربطة عنق رفيعة بخطوط سوداء وبيضاء “علينا الانتظار حتى نرى نتيجة هذه الانتخابات”. وانطلقت المناظرة على مرأى من جمهور صغير كان في عداده زوجتا المرشّحين ميلانيا ترامب وجيل بايدن وقد وضعتا كمامات.
وفي نهاية المناظرة تعهّد بايدن الاعتراف بنتيجة الانتخابات، في حين تهرّب ترامب من الإجابة على السؤال.
وقال بايدن “سأقبل” نتيجة الانتخابات، مضيفاً “إذا لم يكن (الفائز) أنا، سأعترف بالنتيجة”، واعداً في الوقت نفسه بأنه إذا ما فاز بالانتخابات فسيكون “رئيساً للديمقراطيين وللجمهوريين” على حدّ سواء.
أ ف ب