جاد هنشيري: هناك تخل متعمد عن قطاع الصحة ونية واضحة لخوصصته

بين جاد هنشيري رئيسن المنظمة التونسية للأطباء الشبان اليوم 2 أكتوبر 2020 خلال برنامج إيكوماغ أن من واجب الطبيب إيصال كل الحقيقة للمواطن بدون تزييف مضيفا أنه ليس من دور الأطباء تلميع صورة السياسيين أو الحكومات.

وأفاد أن المصابين بالكورونا أصبحوا يموتون في منازلهم بعد أن تتعكر حالتهم الصحية بسبب عدم وجود أسرة للإنعاش بالمستشفيات. هذا وأضاف أن القطاع الخاص يعاني كذلك من عدم وجود أسرة إنعاش كافية.

كما صرح هنشيري أن أغلب المصحات الخاصة تفرض على المصابين “شاك بعشرة أو عشرين مليون” قبل دخولهم. كما أشار أن إلتزام الدولة سابقا بالتكفل بمرضى الكوفيد لم يطبق منه شيئ مضيفا أن التبرعات لصندوق 1818 مصيرها غير واضح.

وأوضح جاد هنشيري أن الوزارة قد قامت بصرف أجور منقوصة لفائدتهم لمدة ستة أشهر مما جعل العديد من زملائه يقومون بمغادرة العمل.

وبخصوص تعهدات الدولة بتوفير الإمكانيات والحماية بين أن هناك أقساما تتوفر فيها الإمكانيات المطلوبة لكنها الآن بدأت تنقص بشكل ملحوظ. هذا وأفاد هنشيري أن هناك نقصا في الإمكانيات مضيفا أن الإطار الطبي وشبه الطبي معرضون أكثر من غيرهم للعدوى.

كما أضاف جاد هنشيري أنه من الغباء أن تصرح وزارة الصحة أنها لم تكن تتوقع أن تتطور الأوضاع بهذا الشكل مشيرا أن هناك تراخيا وسوء نية بخصوص التصرف في الأموال التي وقع جمعها من التبرعات.

وأوضح أنه لا أثر للتحاليل السريعة التي وقع شراؤها. هذا وبين أن هناك مسؤولية سياسية عما آل إليه القطاع الصحي في تونس مضيفا أن هناك تخل متعمد عن هذا القطاع ونية واضحة لخوصصته.

كما أن هناك نية واضحة لخوصصة التعليم الطبي لأن الصحة تعتبر منجما لكسب الأموال على حد تعبيره. وأفاد هنشيري أن هناك سوء توزيع فيما يتعلق بالإستثمارات التي يقع بعثها بالمستشفيات. هذا وشدد أنه لم يلمس أي تغيير يذكر في القطاع الصحي متسائلا عما وقع فعله بالأموال التي وقع جمعها.

كما أضاف ضيف إيكوماغ أن هناك أطباء مسؤولين كبار قد قاموا بتعطيل تواصل العمل بمسلك كوفيد لأن من مصلحتهم أن تبقى الأقسام التي يشرفون عليها فارغة حتى يخدموا نشاطهم الخاص وربحهم المادي.

وأشار جاد هنشيري أن هناك ضغطا كبيرا على الرقم 190 إضافة إلى عدم وجود من يقوم بالإجابة على مكالمات المواطنين. هذا و دعا الحكومة إلى عدم التملص من مسؤولياتها.