وقررت السعودية السماح للمواطنين والمقيمين بأداء العمرة اعتبارا من اليوم الأحد بما يعادل ستة آلاف معتمر يوميا. وستفتح المملكة أبوابها للمسلمين من الخارج اعتبارا من أول نوفمبر المقبل.
وفي العام الماضي زار البلاد 19 مليون مسلم لأداء العمرة. وقال ياسر الزهراني الذي تحول إلى العمل سائقا في أوبر بعد أن فقد وظيفته في قطاع البناء خلال توقف النشاط في المملكة ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا بدءا من مارس “كل أهل مكة فرحانين اليوم.
الأمر أشبه بنهاية فترة سجن. المنظر الروحاني في حركة الحجاج بالمدينة كان يسعدنا”.
وقال لرويترز “ما حدث في الشهر القليلة الأخيرة كان كابوسا. أدعو ربنا ألا يتكرر… لم تكن هناك حركة في العمل لتغطية نفقاتي”.
وقبل الجائحة كان أكثر من 1300 فندق ومئات المتاجر تعج بالحركة على مدار الساعة لخدمة الحجاج والمعتمرين الزائرين في مكة والمدينة المنورة.
أما الآن فقد أصبح عدد كبير منها مغلقا أو تراكمت الأتربة على زجاج واجهاتها. وعندما حل منتصف الليل كان عشرات من المعتمرين المسجلين يقفون والكمامات على وجوههم يستعدون لدخول الحرم في مجموعات صغيرة.
قالت مواطنة باكستانية تدعى إيمان وتقيم في المملكة وهي تصطحب ابنتها “هذه السنة كانت ثقيلة ومليئة بالمآسي. أدعو الله أن يغفر للناس جميعا”.
وبينما كان المعتمرون يطوفون بالكعبة وقف مسؤولون للإشراف على التزامهم بالتباعد ضمانا لسلامتهم. ولم يعد يسمح للمصلين بلمس الكعبة.
واستمتع البعض بالحركة دون الزحام المعتاد. وقال سعودي قدم نفسه باسم أبو فهد “هذه أسهل عمرة أديتها على الإطلاق”.
أ ف ب