انتهت اليوم الأربعاء الجولة الأولى من محادثات بين لبنان وإسرائيل حول الحدود البرية والبحرية المتنازع عليها. ودارت هذه المحادثات في مقر قوة الأمم المتحدة في جنوب لبنان برعاية واشنطن. وضم الوفد اللبناني أربعة أعضاء، هم عسكريان ومدنيان. و في المقابل، ضم الوفد الإسرائيلي ستة أعضاء بينهم المدير العام لوزارة الطاقة، والمستشار الدبلوماسي لنتانياهو، ورئيس دائرة الشؤون الإستراتيجية في الجيش. وسيعقد الجانبان اللبناني والإسرائيلي جولة ثانية من المفاوضات، في الثامن والعشرين من الشهر الحالي، وفق ما أفاد مصدر عسكري.
وفي بداية الشهر الحالي، أعلن لبنان وإسرائيل التوصل إلى تفاهم حول بدء مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في مقرها في مدينة الناقورة الحدودية، في خطوة وصفتها واشنطن بأنها “تاريخية” بين دولتين في حالة حرب.
وتأتي المفاوضات بعد أسابيع من إعلان كل من الإمارات والبحرين اتفاقي تطبيع مع إسرائيل برعاية أمريكية، ما دفع مراقبين إلى التوقّف عند “توقيت” إعلان بدء المحادثات بالنسبة لإدارة دونالد ترامب قبل موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية الشهر المقبل.
وفي الناقورة، جلس وفدا الطرفين في القاعة ذاتها دون أن يتبادلا الحديث مباشرة بل عبر ممثل للأمم المتحدة، وفق مسؤولين لبنانيين، وبحضور مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شينكر، ميسّر الجلسة الافتتاحية، واضطلع السفير الأمريكي جون ديروشيه بدور الوسيط في المفاوضات.
ومن جانبها، وصفت إسرائيل المفاوضات، التي تتعلق بمساحة تمتد لنحو 860 كلم مربع، بـ”المباشرة” وهو ما يصر لبنان على نفيه.