استانفت شركة اسمنت بنزرت من جديد عملية تصدير الاسمنت عبر البحر منذ يوم امس 19 أكتوبر 2020 بشحن اول باخرة من الاسمنت بسواعد تونسية مائة بالمائة من أبناء المؤسسة في اتجاه الشقيقة ليبيا وعلى متنها 3700 طن من الاسمنت التونسي يحمل علامة ” اسمنت بنزرت”.
الشركة ، وبعدما كانت توقفت عن تصدير الاسمنت منذ سنة 2007 عبر البحر، وعوضتها بالتصدير عبر البر نحو ليبيا والجزائر ، قبل ان تختار مع حلول سنة 2014 اعتماد تصدير مادة ” الكلينكر” (مادة نصف نهائية من الاسمنت) عبر البحر نحو السوق الإيطالية وعدد من البلدان الافريقية كالكديفوار والكامرون وغيرها ، اختارت ان تراهن على العودة لتصدير الاسمنت النهائي عبر البحر من خلال برمجة استثمارات هامة بلغت حوالي 30 مليون دينار.
وقد تم من خلالها إعادة تهيئة وتجديد الرصيف المينائي للشركة وتجهيزه بوسائل عمل من احدث الايات الاوتوماتيكية وافضلها عالميا في المجال ، الامر الذي يسر عملية استئناف تصدير مادة الاسمنت عبر البواخر ، حيث تمت عملية شحن الباخرة الأولى امس بسلاسة ونجاح عن طريق أبناء المؤسسة وبامكانياتها اللوجستية والفنية وذلك وفق البروتوكولات الفنية والبيئية المعتمدة عالميا.
يشار ان استئناف تصدير اسمنت بنزرت عبر البحر سيمكن من مزيد تطوير البرامج الاستثمارية للمؤسسة والاقتصاد الجهوي والوطني ككل ومزيد تطوير أداء الميناء التجاري ببنزرت ، خاصة مع جودة اسمنت بنزرت والصيت العالمي الذي تتمتع به الشركة باعتبارها تملك “شهادة مواصفات الجودة الأوروبية” ، رغم شدة المنافسة العالمية في المتوسط.
رمزي بن غربية