عبر تقنية التواصل عن بعد, اشرف اليوم السبت 24 اكتوبر 2020 وزير الشؤون الدينية احمد عظوم على الندوة المولدية الدولية 48 التي جاءت احتفاءا بذكرى المولد النبوي الشريف تحت عنوان: ” المنهج النبوي في ادارة الازمات و اثره في تحقيق المصالحة و السلم الاجتماعي “.
و قال الوزير ان وزارته وفقت بين الازمة الصحية في البلاد و ما امرت به الدولة من بروتوكول صحي توقيا من فيروس كورونا فوقع التواصل مع الدكاترة و الاساتذة و المختصين في المجال الديني من مختلف الدول العربية المشاركة عبر تقنية التواصل عن بعد حتى لا نقطع مع التقليد المعتاد و مع رمزية القيروان على اعتبار و ان هناك عدة جوانب هامة في هذا الاحتفال فيه العلمي و المقاصدي و الاسلام .
و اشار الوزير الى ان العالم يعيش اليوم لا فقط ازمات صحية بل اقتصادية و اجتماعية و حتى سياسية.
مبرزا من جهة اخرى ان تعليق صلاة الجمعة يدخل في اطار حفظ النفس التي تعتبر مقصد من مقاصد الشريعة الاسلامية و الاطارات الدينية كلها و كذلك المصلين في تونس متفهمون لهذا الاجراء خاصة و ان هناك 73 من الاطارات الدينية في تونس اصيبت بفيروس كورونا.
و بين الوزير ان تعليق موسمي العمرة و الحج بسبب هذا الوباء هو من مشمولات السعودية و لو ان العمرة التي تعتبر مناسكها خفيفة حددت مدتها بساعات قليلة ليس الا. و تونس مثل باقي الدول الاسلامية مازالت تنتظر نسبة المعتمرين التي ستحددها المملكة و كذلك ما تسمح به تونس و ما ياذن به الجانب الصحي وفق الجانب العلمي.
و بخصوص الحملة التي يتعرض لها هذه الايام الرسول صلي الله عليه و سلم قال الوزير انها ليست المرة الاولى التي يتعرض لها رسولنا لمثل هذه الحملات و معالجتها يجب ان تكون بمثل هذه الندوات التي وجب تصديرها الي الخارج و لا يمكن باي حال من الاحوال معالجتها بشتى انواع العنف الذي يسيء في الاصل للاسلام و للرسول صلي الله عليه و سلم الذي قاوم بدوره هذه المظاهر بالفكر المستنير الذي مازال قائما بعد 14 قرنا.