إصابة والي القيروان بفيروس كورونا

وقد وصل عدد الزوار خلال التظاهرة الفارطة حوالي مليون زائر، و جمعية المولد استعدت لهذا الحدث على أساس تجاوز هذا العدد خلال هذه السنة، غير أن الرياح تجري بما لا تشتهي السفن بما أن جائحة كورونا ألقت بظلالها على كل الأنشطة، و السلط الجهوية ألغت كل الاحتفالات بما فيها تظاهرة المولد النبوي الشريف توقيا من مزيد انتشار الفيروس، بعد أن سجلت ولاية القيروان الي حد يوم الاحد الفارط 25 اكتوبر 2020 وفق الارقام و التحيينات التي اصدرتها الادارة الجهوية للصحة بالقيروان بلوغ 1300 اصابة منذ بداية انتشار هذه الجائحة، وشفيت منهم 616 حالة و 43 وفاة.

كما أصيب 291 عونا من قطاع الصحة العمومية و 81 اصابة في الوسط المدرسي.

كما أصيب والي القيروان محمد بورقيبة بفيروس كورونا ودخل اليوم في الحجر الصحي الذاتي وقام بتعويضه  إداريا و بصفة وقتية المعتمد الأول.

أما المظاهر الإحتفالية بذكرى المولد الشريف فهي شبه غائبة تقريبا في شوارع عاصمة الاغالبة, فحتى الندوة المولودية الدولية في دورتها 48 فقد تمت عبر تقنية التواصل عن بعد شارك فيها خبراء و دكاترة و اساتذة من بعض الدول العربية و تغيب فيها التجار الذين يتحولون من كل الجهات في مشهد تاسف له الجميع.

ولم يخفي أيضا اهالي القيروان حسرتهم من غياب الاحتفالية التي تزامنت أيضا مع ارتفاع مشط و غير عادي لمادة ” الزقوقو” و مختلف مكونات الفواكه الجافة المكملة لـ ” العصيدة”، وتم الاكتفاء بالأناشيد الصوفية و الدينية التي ملأت أرجاء المدينة.

عبد المجيد الجبيلي.