Express Radio Le programme encours
قال سفير اندونيسيا بتونس “إقرار نوسا بهاكتي” أنه يطمح إلى تحقيق نسبة نمو ب30 بالمائة في المبادلات التجارية بين بلاده وتونس.
وأوضح خلال لقاء إعلامي جمعه بعد ظهر اليوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2020، بمقر السفارة بعدد من ممثلي وسائل الاعلام الوطنية بمناسبة مرور 60 سنة من العلاقات الدبلوماسية التونسية الاندونيسية، أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين قد بلغ ما قيمته 254 مليون دينار سنة 2019، وناهز 141 مليون دينار إلى غاية شهر أكتوبر المنقضي.
واعتبر أن هذا الحجم يعد ضعيفا بالنظر إلى الإمكانات المتاحة في البلدين والعلاقات العريقة التي تجمع بينهما والتي تعود إلى خمسينيات القرن الماضي عندما وقفت حكومة اندونيسيا إلى جانب حركة التحرر التونسية في نضالها من أجل نيل الاستقلال، ثم بادرت بفتح سفارة لها في تونس سنة 1960.
وأعرب عن اليقين بأن تسهم الاتفاقية التجارية التفاضلية التي انطلق التفاوض بشأنها بين البلدين منذ 2018 والمتوقع الانتهاء منها وتوقيعها في 2021 في مزيد تعزيز المبادلات التجارية بين البلدين وتنويعها إلى جانب تشجيع المستثمرين الإندونيسيين على بعث مشاريع إنتاجية في تونس لتصديرها باتجاه السوق الافريقية والأوروبية.
وقال أن من بين المشاريع الاستثمارية الاندونيسية بتونس، مشروع لصناعة عجين “الإندومي” في جهة النفيضة وقد جهز الأرض لذلك إلا أن وباء كورونا قد تسبب في تعطيل المشروع، مشيرا في المقابل إلى وجود مستثمرين تونسيين بإندونيسيا في مجال الفندقة وكذلك في مجال صناعة الملابس المعدة للتصدير.
كما أكد أن الاتفاقية التجارية الجديدة ستسهم في تعزيز صادرات تونس من التمور (دقلة النور) وزيت الزيتون الذي صدر لأول مرة هذه السنة بشكل مباشر حيث كان في الماضي يتم عبر دول أوروبية
.
وأضاف أن الحكومة الاندونيسية توفر منحا للطلبة التونسيين الراغبين في دراسة اللغة والثقافات الاندونيسية وكذلك العلوم الدينية، مشيرا إلى وجود 14 بروتوكول تعاون بين الجامعات التونسية الاندونيسية في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي إلى جانب التعاون في المجال الرياضي وغيره من الأنشطة الشبابية. وبين أن آخر أوجه هذا التعاون كان مع جامعة سوسة لتخصيص جناح خاص بإندونيسيا لتدريس اللغة الاندونيسية.
واستعرض السفير خلال اللقاء مختلف المراحل التي مرت بها هذه العلاقات الاندونيسية التونسية منذ ستينيات القرن الماضي إلى ما بعد 2011، والتي تخللتها زيارات بين كبار المسؤولين في البلدين، كما تميزت بتنسيق المواقف تجاه عديد القضايا الدولية والإقليمية، وتبادل التجربة الديمقراطية في كلا البلدين من خلال تنظيم ” منتدى بالي للديمقراطية” الذي احتضنت تونس دورته لسنة 2017. وأشار كذلك إلى وجود تعاون أيضا في مجال الدفاع بين البلدين حيث كان من المفروض أن يؤدي وزير الدفاع الاندونيسي زيارة إلى تونس لكنها تأخرت بسبب وباء كورونا.
وقال أن إندونيسيا وتونس يعدان بلدان ناميان لديهما الكثير من التشابه حيث يجمعهما الحرص على النهوض بمستوى عيش مواطنيهما، وأمامهما الكثير من الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين شعبيهما في شتى المجالات مؤكدا عزمه على العمل مستقبلا على مزيد تنويع التعاون الاقتصادي واستكشاف الإمكانات العديدة والمتنوعة وكذلك تعزيز العلاقات الثقافية والانفتاح والتعارف بين الشعبين التونسي والاندونيسي من خلال السعي إلى التعريف بالمزايا السياحية لتونس وخصوصياتها الحضارية لتشجيع الاندونيسيين على زيارتها ..
وات
Written by: Marwen Ben Amara