الأخبار

المشيشي: مستوى المبادلات بين تونس والبلدان الإفريقية لا يزال ضعيفا

today18/11/2020 9

Background
share close

بين رئيس الحكومة هشام المشيشي اليوم 18 نوفمبر 2020 بمناسبة إشرافه على فعاليات “لقاءات الأعمال الإفتراضية التونسية الإفريقية” بمركز النهوض بالصادرات، أنه وبهدف تحسين رؤية الفاعلين الاقتصاديين التونسيين بشأن مزايا الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها بلادنا مع شركائها من بلدان قارّتنا الإفريقيّة، قامت وزارة التجارة وتنمية الصادرات مؤخرا بوضع موقع واب مخصص بالكامل لهذه الاتفاقيات ولكافة الأحداث والتظاهرات المتصلة بها إلى جانب إنشاء تطبيقة محمولة خاصة بتحسين التنسيق الداخلي في خصوص المفاوضات والاتفاقيات التجارية مع إفريقيا.

هذا وأفاد أنه على الرغم من التطور الملحوظ لتجارة السلع بين تونس وبقيّة الدول الإفريقية خلال السنوات الأخيرة فإن مستوى المبادلات لا يزال أقل بكثير من الفرص المتوفرة من الجانبين. وهو ما يتطلب بذل قصارى الجهد لرفع حجم هذه المبادلات إلى مستوى يليق بالعلاقات المتميزة التي تربط البلدان الإفريقية.

كما أضاف المشيشي أنه في المقابل تطورت الصادرات الوطنية من الخدمات إلى عدد كبير من البلدان الإفريقية ولا سيما خدمات التعليم العالي، والتكوين والخدمات الاستشارية والخدمات الصحية والدراسات والهندسة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمياه والصرف الصحي، وتوزيع الكهرباء والأشغال العامة وغيرها من الخدمات وذلك بفضل الخبرة التونسية المكتسبة في مختلف القطاعات والثقة التي تتمتع بها المؤسسات والكفاءات التونسية في إفريقيا.

كما أضاف أنه على المستوى الاستراتيجي، وفي ضوء الديناميكة الجديدة التي تشهدها العلاقات الاقتصادية والتجارية الإفريقية، فإن بلادنا مدعوة إلى الإيمان أكثر بإمكانياتها وقدراتها الذاتية ورفع مستويات ثقتها في نجاح مشاريعها المشتركة، خاصّة مشروع المنطقة القارية الإفريقية للتبادل الحر.

أما على المستوى العملي والميداني، فإن هياكل الدعم والإشراف، وبالتحديد غرف التجارة والصناعة والمنظمات المهنية والمجتمع المدني مدعوّون جميعا إلى تكثيف الجهود وتوحيدها من أجل الاستغلال الكامل لفرص التعاون المتاحة من خلال برامج ترويجية تستهدف المجالات الواعدة وتستند إلى إجراءات ملموسة.

وأشار رئيس الحكومة إنّ الظرفيّة التي أنتجتها جائحة كورونا والتّداعيات الإقتصاديّة والإجتماعيّة المترتّبة عنها طالت جميع الدّول وكافّة القطاعات وأفرزت واقعا وجب التّأقلم معه لفترة غير معلومة الأفق. وهي، في نفس الوقت، وضعيّة لا تخلو من الفرص يتعيّن تبيّنها والإستفادة منها قدر المستطاع من خلال تهيئة المناخ الملائم للإستثمار والمبادرة الفرديّة للرّفع من تنافسيّة مؤسّساتنا وقدرتها على التأقلم مع المتغيّرات على السّاحتين الإقليميّة والدّوليّة، وهو ما سعت إليه تونس.

يسرى قعلول

Written by: Marwen Ben Amara



0%