Express Radio Le programme encours
بين الخبير الإقتصادي عز الدين سعيدان اليوم 1 ديسمبر 2020 خلال برنامج إيكوماغ أن إعادة جدولة الديون سيكون خيارا مرا جدا بالنسبة للدولة التونسية خاصة وأنها لم تتأخر يوما في الإلتزام بتعهداتها الخارجية.
وأفاد أننا بهذا سندخل في دوامة الإملاءات المرتبطة بإعادة جدولة الدين وكل اقتراض تقوم به الدولة سيصبح بكلفة أعلى بكثير. هذا وأضاف سعيدان أن هذا سيتحمله الجيل القادم الذي سيلعننا مشددا أنه لاتزال هناك إمكانية لتفادي هذا الوضع.
كما أشار أن الحوار هو أفضل وسيلة لحل مشاكلنا وإلا فإنه سيقع الإلتجاء للحلول العنيفة. وأوضح ضيف ايكوماغ أن الأحزاب هي التي أنتجت هذا الفشل نظرا لانعدام الحوار تماما داخل البرلمان.
هذا وشدد على أن الحوار يجب أن يقتصر فقط على اتحاد الصناعة والتجارة واتحاد الفلاحة واتحاد المرأة واتحاد الشغل إضافة إلى المجتمع المدني وعدد من الخبراء.
ثم يقع الخروج بوثيقة التشخيص الحقيقي للأوضاع وكيفية الخروج من الأزمة وإلا فسيظطر رئيس الجمهورية إلى حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات سابقة لأوانها.
كما بين الخبير الإقتصادي أن توقع تحقيق نسبة نمو تناهز 4% في ميزانية الدولة يدل على فشل ذريع وطموح معدوم مشيرا أن نسبة النمو كان من المفروض أن تبلغ 13%.
وأفاد أن ذلك يدل على غياب تام لأي استراتيجية أو رؤية لإنعاش الإقتصاد. هذا وأضاف أن السياسة النقدية جزء من السياسة الإقتصادية مشيرا أن البنك المركزي كان يجب أن يقدم النصح للدولة.
كما أشار سعيدان أننا نمر بظروف غير عادية وموقف البنك المركزي بعدم التمويل كان قاتلا للإقتصاد وخاطئ مشددا أنه لم يكن عليه التخلي عن الدولة التي أصبحت تعيش تفككا.
وأوضح أن تدخل البنك المركزي سنة 2018 كان أكبر بكثير. هذا وبين أن البنوك التونسية قادرة كذلك على خلق العملة عن طريق التمويلات التي توفرها.
كما أضاف عز الدين سعيدان أننا لم نرى زيادة في نسبة التضخم لدى البلدان التي قام البنك المركزي بتمويلها. وشدد على ضرورة عدم القيام بإعادة جدولة الديون التي تعتبر أخطر بكثير من سياسة التداين.
هذا وأشار أن الحكومة لن تكون قادرة على الإستجابة للمطالب الشعبية في جميع الجهات ما لم تدخل في عملية إنقاذ فعلي للإقتصاد.
Written by: Islam