نشر النائب بالبرلمان الصافي سعيد اليوم 15 ديسمبر 2020 على صفحته بالفايسبوك تدوينة جاء فيها أنّه يتساءل عن تعريف الخطر الداهم.
وقال سعيد: “هو حرب خارجية او حرب داخلية أهلية او فوضى عارمة ومستفحلة او انشقاق او انفصال جغرافي عن الدولة..
ذلك هو التعريف السياسي للخطر الداهم الذي لم يعرفه الدستور التونسي في فصله الثمانين ..
يتحقق هذا الخطر حين يصبح معطى جديدا وواقعيا تتعذر معه إدارة الشأن العام او الحفاظ على السلم الأهلي او وحدة البلاد وأمنها العام ..”
وقال سعيد: “كيف يمكن استدعاء ذلك الخطر الداهم؟ عن طريق حرب أهلية او عشائرية جهوية او اعلان إضراب عام شامل ودائم ..او محاولة انقلاب عسكري او تدخل خارجي ارهابي او عسكري…
لنتخيل الان ونتساءل بهدوء وحذر: ماذا لو توسعت معركة الأهالي في الجنوب وبات من المتعذر السيطرة عليها؟”.
وأشارت التدوينة إلى أنّه “في هذه الحالة قد يستدعي الرئيس الجيش ثم يرفع من حالة الطوارئ، بعد ذلك قد يضطر الى اعلان المنطقة، منطقة الصراع مغلقة ..آنذاك يستطيع الرئيس ان يذهب في اتجاه تعليق العمل بالدستور والمؤسسات المنبثقة عنه بسبب الحالة العصية على الادارة ..!
اني اكاد اسمع دبيب الفوضى والاقتتال الأهلي والمارشات العسكرية، للانقلاب على المسار الديمقراطي بطرق مخاتلة … لا احد سيستفيد من تلك الأساليب المخاتلة والملتبسة والغامضة والخطيرة، واولهم الرئيس قيس سعيد .. اكاد اجزم انه دخل في منطق ملتبس اصبح سجينا بداخله، هو منطق النكران لنظام سياسي هو رئيسه ولنظام انتخابي جعل منه رئيسا كامل الاوصاف ولكنه غير مكتمل المدارك لقواعد اللعبة الخطرة، لعبة الخطر الداهم ..
هل هو مكر التاريخ على رأي فريدريك هيغل؟ وفق نص التدوينة.