لؤي الشابي: تونس بإمكانها أن تصبح كسنغافورة إذا كسّرت منظومة الاقتصاد الريعي!

أكّد لؤي الشابي رئيس منظمة (Alert) اليوم 22 ديسمبر 2020 لدى حضوره ببرنامج إكسبريسو بخصوص عشر سنوات بعد الثورة: هل تراجع الاقتصاد الريعي؟ أنّنا لم نتطرق بعد إلى المشاكل الحقيقية، والساحة السياسية تبحث دوما عن مصطلح جديد للحديث عنه واستهلاكه انتخابيا ثم تنساه وفق قوله.

وتابع الشابي: “الاقتصاد الريعي قانوني لكن هذا لا يعني أنه عادل، وهو يعني توظيف القانون والسلطة والإدارة لخلق توازن ضعيف في السوق لمصلحة شخص أو مجموعة قليلة من الأشخاص.. بعبارة أخرى هو اقتصاد السلطان، لا يستفيد منه أي مواطن عدا الحاشية الضيّقة” وفق وصفه.

وأبرز الشابي أنّ آثار الاقتصاد الريعي، نلمسها في البطالة وضعف الاستثمار العمومي، قائلا: “تغيير النظام السياسي لا يعني تغيير المنظومة، لأنّ المنظومة لم تتغير، فقط غيّرنا احتكار شخص واحد لعدّة أحزاب”.

وأوضح الشابي أنّ السلطة أداة، ومن يستعملها ويوظّفها في الاقتصاد في البلدان النامية هو لخدمة مجموعة صغيرة من المواطنين الفاعلين في الاقتصاد.

وأشار الشابي إلى أنّ الاقتصاد الريعي يعني ضعف المنافسة، قائلا: “رجل الأعمال غايته ربحية.. يستعمل كل الأساليب المتاحة القانونية وغير القانونية ليكون وحده في السوق، ودور الدولة التصدي لهذا”.

وشدّد الشابي على أنّ تونس لا قدرة لديها على الإضافة للسوق العالمية في زيت الزيتون، إذ 80 بالمئة منه يباع سائبا، أي غير محوّل، بمعنى أننا نبيع في ثروة خام بثمن بخس، “نبيع الماس كحجر” حسب وصفه.

وقال الشابي: “تونس بإمكانها أن تصبح كسنغافورة إذا كسّرت منظومة الاقتصاد الريعي عبر أي خطوة تجاه الانفتاح الاقتصادي.. وأي بلاد ليست فقيرة أو غنية بالثروات الطبيعية الموجودة بها، بل بمواردها البشرية” حسب تصوّره.